روسيا تؤكّد مصرع قائد «فاغنر» وترجيح إسقاط طائرته بصاروخ

أكدت وسائل إعلام روسية وأخرى موالية لمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة مقتل رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين مع مساعدين له كانوا على متن الطائرة التي تحطمت  قرب موسكو، رغم أنه لم يصدر بعد تأكيد رسمي بذلك من السلطات الروسية.

وتحطمت الطائرة الخاصة من طراز «إمبراير ليغاسي» قرب قرية كوجينكينو بمنطقة تفير (شمال موسكو) بُعيد إقلاعها باتجاه سان بطرسبورغ. وحسب مصادر روسية، فإن بريغوجين عاد للتو من رحلة لأفريقيا، وكان قد ظهر قبل يوم في مقطع مصور حاملا بندقية في صحراء.

وفيما أكدت مصادر رسمية روسية -بينها هيئة الطيران المدني- أن بريغوجين من بين الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة ولم ينج منهم أحد، لم يصدر بعد أي بيان من الكرملين أو وزارة الدفاع.

وكتبت قناة «غراي زون» الموالية لفاغنر على تليغرام «رئيس مجموعة فاغنر، بطل من روسيا، وطني حقيقي لوطنه الأم، يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين قُتل نتيجة أفعال خونة لروسيا».

كما نقل موقع «ريدوفكا» الروسي عن مصادر أنه تأكد مقتل بريغوجين مع قادة آخرين بينهم فيتالي تشيكالوف المسؤول الوحيد عن تنظيم تحركات رئيس فاغنر.

بدروه، قال مسؤول بالإدارة الموالية لروسيا في مقاطعة زاباروجيا الأوكرانية إن أحد قادة فاغنر تعرف على جثتي بريغوجين ونائبه أوتكين.

وفي حين عاين المحققون موقع تحطم الطائرة وتم رفع جثث الضحايا، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أنها تحقق في الحادثة.

ونقلت قناة «آر بي سي» الروسية عن مصادر أمنية أنه يجري بحث جميع السيناريوهات، بما في ذلك خطأ من الطيار أو خلل تقني أو عامل خارجي.

من جهتها، نشرت صحيفة «كومرسانت» الروسية تقريرا نقلت فيه عن خبراء في مجال تحقيقات الكوراث الجوية أن الطائرة التي كان على متنها بريغوجين وقادة آخرون في فاغنر ربما تعرضت لانفجار في الجزء الخلفي منها.

وقال الخبراء -حسب المعاينات الأولية- إن الثقوب في جسم الطائرة وجناحيها تشير إلى أنها ربما أصيبت بصاروخ، لكن الصحيفة أوضحت أن المحققين لم يتوصلوا بعد إلى سبب تحطم الطائرة. وبهذا الاتجاه ذهب المحللون العسكريون الاميركيون.

ونقلت كومرسانت عن مصادر من مجموعة فاغنر أنه تم التعرف بالفعل على جثتي بريغوجين ومساعده أوتكين، لكنها أوضحت أنه يتعين إجراء فحص الحمض النووي للتأكد من ذلك.

من جانبها، نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عن مسؤول غربي أنه تم إبلاغهم بأن الطائرة أسقطها صاروخ روسي.

وفي سان بطرسبورغ (غرب) ونوفوسيبيرسك (جنوب)، وضع مواطنون روس الورود إلى جانب صور ليفغيني بريغوجين ومساعده ديمتري أوتكين أمام مقرّين لمجموعة فاغنر بالمدينتين.

وفي كلمة ألقاها أمس بمناسبة الذكرى الثمانين لمعركة كورسك في الحرب العالمية الثانية، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا، لكنه لم يتطرق إلى التقارير عن مصرع رئيس مجموعة فاغنر الذي تمرد على القيادة العسكرية الروسية أواخر حزيران الماضي. لكن اعلن لاحقا ان بوتين قدم التعزية لعائلة قائد فاغنر الراحل.

ردود فعل خارجية

وفي ردود الفعل الدولية، قال المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فيران الفرنسية  إن باريس تبدي «شكوكا منطقية» حول ظروف تحطم طائرة رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين.

وفي كييف، نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي  أي علاقة لبلاده بمصرع بريغوجين «المزعوم».

وفي برلين، توقعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك  أن تواصل روسيا سلوكها في أوكرانيا وأفريقيا مع وجود فاغنر أو بدونها.

من جانبه، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إن مجموعة فاغنر ستكون أكثر خطرا تحت قيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال  إنه لم يُفاجأ من حادثة تحطم الطائرة الخاصة التي كانت تقل بريغوجين، مضيفا أن من النادر حدوث شيء في روسيا لا يقف خلفه بوتين، حسب تعبيره.

من جانبها، قالت زعيمة المعارضة البيلاروسية في المنفى سفيتلانا تيخانوفسكايا إن بريغوجين «قاتل»، مؤكدة أنه «لن يفتقده أحد».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *