الأسهم العالمية تخسر 3 تريليونات دولار.. وأسهم آبل خسرت 10 % في أول 3 أسابيع من الشهر الجاري

تتجه الأسهم العالمية لتسجيل أسوأ أداء شهري منذ عام في آب الجاري.

وقد خسرت مؤشرات S&P 500 الأميركي وCSI 300 الصيني وStoxx 600 الأوروبي خسرت نحو 2.8 تريليون دولار حتى 21 آب، وقدرت الخسائر الإجمالية لهذه المؤشرات بنحو 5% من قيمتها الإجمالية في 3 أسابيع بحسب بيانات Refinitiv، وفقا لصحيفة «فاينانشال تايمز -FT».

وتجاوزت الخسائر القيمة السوقية الكاملة لمؤشر البريطانية.

وكانت أسهم التكنولوجيا من أكبر الخاسرين في السوق الأميركية خلال آب الجاري، وخسرت أسهم آبل 10% في أول 3 أسابيع من آب فيما خسرت تسلا 13%.

وتأتى التراجعات وسط توقعات ببقاء الفائدة الأميركية مرتفعة لفترة أطول ومخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني.

ترسم الانخفاضات تناقضًا مع الأداء القوي الذي ححقته الأسواق خلال الأشهر الستة الأولى من العام حتى يونيو عندما أدت التوقعات بأن أسعار الفائدة الأميركية ستصل إلى ذروتها قريبًا إلى دفع مؤشر ناسداك المركب لسوق الأسهم لتسجيل أداء نصف سنوي في 40 عامًا.

وفي الولايات المتحدة، كان قطاع الطاقة هو الوحيد الذي ارتفع في شهر أغسطس حتى الآن. وكانت أسهم التكنولوجيا واحدة من أكبر القطاعات التي ضغطت على سوق الأسهم، حيث تعاني أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى «السبعة»، «أمازون» و«آبل» و«مايكروسوفت» و«ميتا» و«إنفيديا»و«تسلا» و«ألفابيت»، من تدفقات خارجية للأسبوع الثالث على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر أسبوعية هذا العام.

وتترقب الأسواق نتائج أعمال سهم «إنفيديا»، بعد جرس الإغلاق امس، حيث أدت الرهانات المتزايدة على أن إيرادات «إنفيديا» ستتجاوز مرة أخرى تقديرات «وول ستريت» إلى ارتفاع السهم بحوالي 19% من أدنى مستوى له خلال شهرين والذي سجله الأسبوع الماضي.

ووفقًا لبيانات «Trade Alert»، والتي اطلعت عليها «العربية.نت»، فهناك احتمالية بتأرجح سهم «إنفيديا» بنسبة 11% تقريبًا، في أي من الاتجاهين (صعودا أو هبوطا).

ستكون الحركة بهذا الحجم أكبر من متوسط الارتفاعات التي سجلتها أسهم الشركة في اليوم التالي من صدور نتائج شركة صناعة الرقائق خلال الأرباع الثمانية الماضية والبالغة 8.6%، ولكنها لا تزال أقل بكثير من القفزة البالغة 24.4% بعد تقرير الأرباح الأخير.

حاليا، المستثمرون أكثر تشاؤماً بشأن مستقبل اقتصاد أوروبا والصين مقارنة بأداء الناتج المحلي في الولايات المتحدة. ويتوقع «مورغان ستانلي» أن تنخفض الأسهم الأوروبية بنسبة 10% خلال فصل الصيف، في ظل أسعار الفائدة الأعلى كثيراً وشروط الائتمان الأكثر صرامة، والتي قد تؤثر على المستهلكين والشركات على حد سواء.

كما يشكل اعتماد أوروبا الكبير على الاقتصاد الصيني خطراً إضافياً.

تاريخيا خلال شهر أغسطس، كان أداء مؤشر داو جونز الصناعي، على مدار 90 عامًا منذ بدء التداول عليه (من عام 1896 حتى عام 1986)، في المتوسط أفضل بأربع مرات مقارنة بالأشهر الأخرى، حيث تفوق شهر آب على متوسط الأشهر الأخرى بنسبة 1.4 نقطة مئوية.

في المقابل، في السنوات التي تلت ذلك، كان شهر آب هو أسوأ شهر بالنسبة لسوق الأوراق المالية، متخلفا عن أداء السوق في متوسط الأشهر الأخرى بنسبة 1.7 نقطة مئوية. في الواقع، منذ عام 1986، كان الأداء في شهر آب أسوأ بالنسبة لسوق الأوراق المالية حتى مقارنة بشهر ايلول، الذي اشتهر على نطاق واسع بسمعته بأنه الشهر الأكثر تخارجا والأعلى خسارة على مدار العام.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *