15 شهيداً بينهم 3 من قادة «الجهاد» بغارات على غزة
إسرائيل تستعدّ لحرب متعدّدة الجهات وتطالب «اليونيفيل» بمنع القصف من لبنان

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس في غارات مكثفة على قطاع غزة 15 فلسطينياً بينهم 3 من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مع زوجاتهم وعدد من أطفالهم.

وأفيد عن إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران المدني في دائرة وقطرها 10 كيلومترات حول قطاع غزة، وذلك في ظل التطورات الراهنة.

فقد قُتل فلسطينيان،  في هجوم جوي إسرائيلي جديد على قطاع غزة، وقالت مصادر محلية إن الجيش الإسرائيلي استهدف جواً مركبة شرق القرارة، شمال خان يونس في جنوبي قطاع غزة، ما أدى الى تفجيرها وقتل من فيها.

ورجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن يكون القصف استهدف قيادياً في الجهاد الإسلامي.

وشنت إسرائيل، ليل الإثنين – الثلاثاء، عملية أسمتها «السهم الواقي» على قطاع غزة، استهدفت ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي، ما أسفر عن مقتل 13 فلسطينيا بينهم 10 مدنيين، هم 5 نساء و4 أطفال وطبيب يحمل الجنسية الروسية أيضا.

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مصدر ديبلوماسي إسرائيلي أن العملية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة فجراً كانت ستنفذ يوم الجمعة الماضي، ولكن أخرتها «مقتضيات تقنية»، وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد لمستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن أن إطلاق نحو 100 صاروخ من غزة يستوجب رداً، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقت من القطاع على المستوطنات الإسرائيلية بعد استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان في سجون الاحتلال الأسبوع الماضي.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب تجري محادثات مع القاهرة لمنع التصعيد في غزة، ومع قيادة قوات حفظ السلام الدولية في لبنان «اليونيفيل» لمنع إطلاق صواريخ من لبنان.

من جانبها، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وجّه أجهزة الأمن بالعودة إلى سياسة الاغتيالات.

وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت رؤساء السلطات المحلية في الجنوب ضرورة الاستعداد لكل السيناريوات.

ولاحقاً اعلن نتانياهو انه اعطى الاوامر للجيش للاستعداد لحرب متعددة الجهات.

نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قوله إن عملية غزة تم التحضير لها بطريقة منعزلة للغاية وبصرف النظر عن موقف نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.

وأضاف الموقع نقلا عن المسؤول أن أياً من وزراء الحكومة الإسرائيلية لم يكن على علم مسبق بعملية غزة، على حد قوله.

واغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي  الطريق المؤدي لمستوطنة ناحال عوز قرب حدود غزة تحسباً لاستهداف السيارات بصواريخ.

وقال الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان أجرى تقييما للوضع العملياتي بمشاركة كبار مسؤولي الجيش والشاباك.

وفي سياق متصل، واصل الجيش الإسرائيلي مناوراته العسكرية في مزارع شبعا على الحدود مع لبنان.

شيّع أهالي غزة شهداء القصف الإسرائيلي، وانطلقت الجثامين من المسجد العمري بعد أداء صلاة الجنازة عليهم وسط حشود غفيرة، وجابت مسيرة تحمل الجثامين شوارع المدينة بعد انطلاقها من مستشفى الشفاء في المدينة.

وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب فصائل المقاومة بالرد السريع على عدوان قوات الاحتلال.

وقال المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إن مقتل المدنيين في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أمر «غير مقبول».

ودعا وينسلاند «جميع المعنيين إلى ضبط النفس»، وقال إنه يتواصل مع كل الأطراف في محاولة لتجنب صراع أوسع.

توالت ردود الفعل العربية والإسلامية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة . ودانت وزارة الخارجية الجزائرية الغارات الإسرائيلية على غزة، ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتدخل فورا لوقف الاعتداءات.

من جهتها، نددت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بالتصعيد الإسرائيلي في غزة ونابلس، مشيرة إلى أن استمرار العدوان «يهدد بدوامات أوسع من العنف الذي سيدفع الجميع ثمنه».

كما دانت تركيا الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة المحاصر، وأكدت أنها تنتظر إيقاف هذه الهجمات «بشكل فوري» قبل أن تتسبب بمزيد من الخسائر بالأرواح.

حمّلت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية «العدو المجرم» المسؤولية عن تداعيات جريمة اغتيال القادة الثلاثة في سريا القدس، الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.

وقالت الغرفة إن «على الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن».

قادة «الجهاد» الشهداء

استيقظ الغزيون عند الساعة الثانية من فجر الثلاثاء، على أصوات انفجارات هائلة هزت مدينتي غزة، ورفح على الحدود مع مصر جنوب القطاع، وتبين أنها استهدفت منازل قادة عسكريين في سرايا القدس، وأدت إلى استشهادهم برفقة زوجاتهم وعدد من أبنائهم، ومواطنين آخرين.

وفي بيان عسكري، نعت سرايا القدس شهداءها الثلاثة وهم: الشهيد جهاد شاكر الغنام أمين سر المجلس العسكري، والشهيد خليل صلاح البهتيني عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية، والشهيد طارق عز الدين أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *