الحوت مكرّماً اللواء إبراهيم: لا هدف لديه سوى المصلحة العامة

كرم رئيس مجلس ادارة شركة «طيران الشرق الاوسط» محمد الحوت اللواء عباس ابراهيم بحفل في مركز التدريب والمؤتمرات في الادارة العامة لطيران «الشرق الاوسط» في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، حضرته شخصيات عسكرية واعلامية.

واستهل الاحتفال بكلمة للحوت قال فيها: «يسرني الترحيب بكم اليوم في شركة طيران الشرق الاوسط، وأنا ألاحظ هذا التنوع في الحشد الكبير الذي لبى الدعوة لتكريم اللواء عباس ابراهيم، التنوع في التوجهات السياسية من اقصى الشرق الى اقصى الغرب، الكل أجمعوا على محبة اللواء ابراهيم».

اضاف: «نطرح السؤال: لما نقيم حفل تكريم على شرف شخصية محددة؟ لاحظنا بأن اللواء عباس ابراهيم يحظى بتكريم تلو الآخر، لأنه زرع المحبة في قلوب الناس، ويحاول الناس أن يردوا له بعض الوفاء وشكره على كل الخدمات التي قدمها. لكن أولا نحن نكرم الشخص، أبو محمد، وهو انسان يخاف الله، تقي، لا «يركّب» ملفات لأحد ولا يتهم احدا، بالعكس يحاول مساعدة كل الناس من دون استثناء. نحن نعرف القضايا التي ساعد فيها وهي المعلنة، لكن ثمة الكثير من القضايا الشخصية والفردية عالجها دون اضواء، ووفقه الله بحلها مع دول متعددة سواء الدول العربية او الخليجية أو سوريا او العراق ودول أخرى كل ذلك بصمت ومن دون منّة».

وتابع: «نحن اليوم، نكرّم ايضا مؤسسة الجيش التي انطلق منها اللواء عباس ابراهيم، الجيش هو حامي حمى لبنان، قدّمت هذه المؤسسة تضحيات بأصعب الظروف، وما زال الجيش يقدم هذه التضحيات. قاد اللواء عباس ابراهيم الامن العام اللبناني لما يزيد عن 12 عاما، والعلاقة التي بيننا وبين الامن العام اصبحت في احسن مستوى خلال ولاية اللواء عباس ابراهيم لأنه لم يكن لديه هدف سوى المصلحة العامة والعمل من اجل تسهيل امور المواطنين في المطار. إن هذه المؤسسات هي التي اسهمت في الابقاء على المطار مفتوحا وعاملا، لم يكن هذا المطار ليبقى مفتوحا لولا الجيش والامن العام اللبناني وقوى الامن الداخلي، وهي مؤسسات تعمل في اصعب الظروف ومن دون امكانات مادية وتقدم التضحيات وايضا الجمارك اللبنانية، ولا ننسى موظفي الطيران المدني. نحن تعاونا مع قادة الاجهزة الامنية في هذا العمل كلّه من اجل تأمين عمل المطار».

ثم تحدث إبراهيم فقال : «أنا والصديق محمد ننتمي إلى مدرسة تفتح الخطوط والأجواء والأبواب بين اللبنانيين وبينهم وبين أخوتنا العرب والعالم.

اضاف: «أنا والصديق محمد ننتمي إلى مدرسة تؤمن بعروبة هذا البلد ولكنها العروبة الحضارية الحديثة المنفتحة التي لا تدير ظهرها لقضايا الأمة بل تفتح قلبها لكل فلسطين وأهلها اولى هذه القضايا، وننتمي الى كل غيور على مصلحة هذا البلد وشعبه شرقا وغربا شمالا وجنوبا».

اضاف: «بالعودة إلى الشركة التي نحن في رحابها، نقول شكرا للميدل ايست ولمحمد الحوت لأنه عاش سنوات من التحدي مع بقاء الشركة أو زوالها، فقد أثير الكثير من الجدل حول طبيعة الشركة أهي عامة أم خاصة ولكل توصيف تبعات خطيرة. وأمام هذا الجدل كان الموقف الذي اقل ما يقال فيه انه اتسم بالجرأة والشجاعة، اذ اصر على ان يحتفظ بهامش من الخاص لحمايتها من كل ما يترتب على مالية الدولة في الداخل والخارج خصوصا في ظل الازمة التي نمر بها. كما كان في ضميركم تحديث الشركة وتطويرها والمبنى الذي يستضيفنا اليوم كما مركز التدريب المجاور، وهو من الاحدث في العالم، خير شاهد على ذلك، إضافة الى ما هو في طور البناء والتطوير».

وختم: «لن أعدد الإنجازات حتما، فليس المقام لذلك ولكن لا بد من الشكر لرئيس مجلس الإدارة الأستاذ محمد الحوت لمساندته اللوجستية للأجهزة العاملة في المطار كي تستطيع القيام بمهامها حين تخلى عنها الجميع، وانا ادرك واعلم ما أقول. الشكر لكم لتمسككم بقيم الوفاء والعرفان رغم ندرة هذه القيم في يومنا هذا».

وتخلل الحفل تقديم الحوت هدية تذكارية الى ابراهيم عبارة عن مجسم لطائرة «الميدل ايست».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *