نيكول طعمة: «عِشرة عمر» أضاف إلى الدراما اللبنانية
رفضت 5 مسلسلات لأنّ أدواري فيها لم تعجبني

أبدعت الممثّلة نيكول طعمة في مسلسل «عِشرة عمر» الذي عُرض في رمضان، وقدّمت فيه دور أرملة إستغلالية إسمها نعمت ضحية الفقر الذي عانت منه، وهو من إنتاج شركة  «مروى غروب» لصاحبها المنتج مروان حداد، وكان من بطولة ماريتا الحلاني وجو صادر، ولمى لاوند، وخلود صوان، وهيثم المصري، وجان قسيس، ووجيه صقر، وروزي الخولي، وحسن حمدان، وبولين حداد، وغيرهم. نيكول تتجنّب النمطية والتكرار في أدوارها، وهي إحترفت مجال التمثيل قبل ١٨ سنة، ونجحت في مسلسلات كثيرة حقّقت كلّها نسب مشاهدة عالية، نذكر منها: «سر، خمسة ونص، شوارع الذل، الأرملة والشيطان، رصيف الغرباء، وحنين الدم» وغيرها. معها هذا الحوار:

*كيف تقيّمين الأصداء حول دورك في مسلسل «عِشرة عمر»؟

– الحمد لله الأصداء كانت رائعة، وأنا أكيد سعدت كثيراً لمشاركتي في مسلسل لبناني حقّق نسبة مشاهدة عالية، وأضاف إلى الدراما اللبنانية في الماراتون الدرامي في رمضان. وأشكر المنتج مروان حداد على إسناده إليّ هذا الدور المميّز في مسلسل «عِشرة عمر»، وأشكر المخرج أحمد حمدي الموهوب في أوّل تجربة له بعد مسيرة طويلة كمخرج منفّذ، والعمل معه كان رائعاً جداً.

*ما هو الدور الذي شكّل نقلة نوعيّة في مسيرتك؟

– قدّمت دورين أعتبرهما مفصليين في مسيرتي، الدور الأوّل كان عام ٢٠١٤ في مسلسل «شوارع الذل» من كتابة لورا خبّاز وفيفيان أنطونيوس، وقدّمت فيه شخصية سوسن، وهذا الدور أضاف إلى مسيرتي ورسّخ نجاحي. والدور الثاني في عام ٢٠٢٣ في مسلسل «عِشرة عمر» الذي قدّمت فيه شخصية نعمت.

*هل ستشاركين في مسلسلات قصيرة على المنصّات الرقميّة؟

– سبق لي أن شاركت في مسلسل «سر»، وكان من ٦٠ حلقة، ومن بطولة نجوم كبار أمثال بسام كوسا وباسم مغنية وداليدا خليل وفادي إبراهيم ووسام حنا وغيرهم. أيضاً شاركت في مسلسل «خمسة ونص» مع قصي خولي ونادين نجيم ومعتصم النهار ورفيق علي أحمد ورولا حمادة وغيرهم من النجوم الكبار.

*أيّ نوع من الأدوار لا تستفزّكِ كممثلة لتقديمها؟

– أحبّ الأدوار التي تستفزّني كممثلة لتقديمها بحرفية ومصداقية. ومثلاً لا أعتقد أنّني قادرة على تقديم دور مدمنة مخدرات، أيضاً الأدوار التي تكون ثانوية في المسلسل ولا تكون محورية، ويكون وجودها مثل غيابها.

* كم مسلسل عُرض عليك، واعتذرت عنهم؟

– ربما ٥ مسلسلات لأنّ أدواري فيها لم تحظَ بإعجابي، وأنا أفضّل إختيار الأدوار التي تعني لي.

* برأيك ماذا ينقص الدراما المحليّة؟

– لا بد من توجيه الشكر إلى المنتجين اللبنانيين الذين يثابرون على تحقيق الإستمرارية رغم أوضاعنا الحالية، وبرأيي أنّ الدراما اللبنانية تحتاج إلى الدعم لأنّنا كلبنانيين لا ينقصنا أيّ شيء، وإن شاء الله نتعافى أكثر.

*معظم أدوارك صعبة، هل أنت تختارينها، أو توافقين على تقديمها بسبب ثقتك بشركة الإنتاج؟

– أحبّ الأدوار الصعبة طبعاً، وأشعر أنّني أتحدّى نفسي فيها، وأشعر كذلك أنّها تليق بي لأنّني أتعب في تقديمها، وبمجرد موافقتي على أيّ دور، هذا يعني أنّني أثق بشركة الإنتاج التي أتعامل معها.

*ماذا بعد مشاركتك في مسلسل «عِشرة عمر»؟

– كلما تطوّرت في مسيرتي، أصبح أكثر حرصاً في إختياراتي المقبلة، وأتمنّى تلقّي نصوص أجمل، وأعتبر أنّني لم أبرز بعد كل إمكانياتي التمثيلية رغم عملي في مجال التمثيل منذ ١٨ سنة، وأعتبر كذلك أنّني ما زلت أتعلّم في الدراما اللبنانية والمشتركة. وبخصوص أعمالي المقبلة إن شاء الله سأشارك في مسلسل قصير من ٨ حلقات سيتمّ عرضه على إحدى المنصّات، وأتمنّى المشاركة في مسلسلات أقوى تستفزّني أدواري فيها.

* هل ترغبين بأداء دور معيّن، ولم تقدّميه بعد؟

– أكيد، أحبّ أداء الأدوار الصعبة والمركّبة مثل دور الكفيفة أو العاجزة على كرسي متحرّك أو السجينة.

*هل برأيك أنّ تسليط الضوء على القصص الإجتماعية في المسلسلات هو المطلوب حالياً لتحقيق نسبة مشاهدة عالية؟

– طبعاً، وكلما سلّطنا الضوء على قضايا المجتمع التي تلامس هموم الناس وتكون قريبة إليهم في يومياتهم، تكون أسهل عليهم فهمها ومتابعتها.

فدوى الرفاعي