فضل الله أشاد باجتماع الإعمار في المصيلح: لعدم الخضوع لأهداف وشروط العدو

فضل الله أشاد باجتماع الإعمار في المصيلح: لعدم الخضوع لأهداف وشروط العدو

دعا العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة، الدولة اللّبنانية إلى «أن يبقى خيارها هو عدم الخضوع لأيّة إملاءات أو شروط تمسّ بسيادة لبنان وسلامة أراضيه وحريّة إنسانه وأن تصرّ على موقفها الّذي أخذته أمام الدّول الرّاعية لإيقاف إطلاق النّار بدعوة هذا الكيان إلى إيقاف اعتداءاته والانسحاب من الأراضي التي احتلها واستعادة الأسرى بعد أن التزم لبنان بما تمّ الاتفاق عليه ولا يزال (…)». وجدد الدعوة للّبنانيّين إلى «أن يكونوا أكثر وعيا لأهداف هذا العدو والمخاطر الّتي تترتّب على عدوانه من المس بسيادة هذا الوطن وأرضه وأن تتوحّد جهودهم من أجل منع العدوّ من تحقيق أهدافه وإملاء شروطه المذلّة عليه وأن يجمدوا الخلافات في ما بينهم، ليوجّهوا سهامهم إلى من كان هو السّبب في كلّ ما يعانون منه»، وقال: «إنّ من المؤسف أن نجد من لا يزال ينظر الى أن ما يجري بأنّه يخصّ طائفة أو مذهبا أو موقعا سياسيّا بينما يريد العدوّ إخضاع الوطن والانتقاص من سيادته والنّيل من وحدته».

وقال: «ان على اللّبنانيّين الّذين يتحدّثون عن سيادة هذا البلد، أن يعوا أنّ مفهوم السّيادة لا يتجزّأ وأنّ لبنان لا يقوم إلّا بكلّ مكوّناته وطوائفه… فلا يمكن أن ينعم بالسّيادة على أرضه من دون أن تحفظ في جوّه وبحره أو أن ينعم بها من هم في شماله أو شرقه أو غربه بدون أن ينعم بها من هم في بقاعه وجنوبه وقلبه». وتطرق إلى «مسألة الإعمار، مشيدا بـ «الاجتماع التّمهيدي الّذي انعقد حول هذه القضيّة الوطنيّة بدعوة من رئيس المجلس النّيابي والّذي كنّا نريده أن يشكل هما وطنيا جامعا يتلاقى عليه كل اللّبنانيّين بكل مواقعهم وطوائفهم ومذاهبهم ليكون ذلك تأكيدا على وحدتهم عندما تواجههم المآسي الّتي تعصف بها… فلا يتحوّل الإعمار إلى مطلب طائفيّ أو مناطقيّ أو يعمل على انتزاعه من بُعده الإنسانيّ إلى أن يصبح جزءًا من الضّغوط الّتي تمارس على لبنان لتقديم تنازلات من حسابه».

وتحدث عن ما يجري في السودان، داعيا الدول العربية لا سيما المؤثرة منها للإسراع في تحمل مسؤولياتها بإنهاء نزيف الدّم والدمار والمجازر والعمل لعودة الاستقرار إلى هذا البلد (…)».

وختم فضل الله بالحديث عن ما يجري في غزّة «الّتي ورغم قرار وقف إطلاق النّار لا يزال العدوّ، يخرق هذا الاتّفاق»، مشددا على «تدخل الدّول الرّاعية لهذا الاتّفاق للقيام بدورها لتنفيذه كاملا وعدم ترك غزة ساحة مستباحة لإرهاب هذا الكيان الّذي لن يكف عن العمل للهدف الّذي يصر عليه وهو التّدمير الكامل للقطاع وتهجير أهله كما يفعل في الضّفّة الغربيّة».

MSK