«الديمقراطية»: بشهادة الأمم المتحدة، يلجأ نتنياهو لتعطيل المفاوضات لتحقيق هدفه في التهجير الجماعي لسكان القطاع
أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، أشارت فيه إلى شهادة الأمم المتحدة التي أدانت فيها نتنياهو رئيس حكومة الفاشية الإسرائيلية، في تعطيله لأكثر من فرصة لوقف الحرب، وتبادل الأسرى، وإعادة الحياة إلى القطاع، وأن نتنياهو يهدف من وراء هذا كله إلى مواصلة الضغط على سكان القطاع، بكل أساليب القتل والتجويع والتعطيش والترحيل والتهجير المحلي، وصولاً إلى تحقيق هدفه الأكبر في تهجير سكان القطاع إلى الخارج، وتحويل القطاع إلى منطقة فارغة، في إطار خطة إستراتيجية تهدف إلى تفكيك مشروع الدولة الفلسطينية، عبر فصل القطاع وسلخه عن الضفة، ومواصلة سياسة الضم والتهديم والتهجير والقتل في أنحاء الضفة الغربية.
وقالت الجبهة الديمقراطية في بيانها: لم يترك جيش الاحتلال وسيلة إلا واتبعها من أجل تحقيق مشروع التهجير الجماعي من القطاع. وأوضحت أن هناك أكثر من 90 ألف طفل معرضون للموت جوعاً، لافتقادهم إلى الحليب والغذاء والدواء.
كما أن هناك المئات 900 من النساء الحوامل والمرضعات اللواتي يعانين من فقر الدم، ومعرضات إما للإجهاض أو الموت بعد فترة لافتقار المستشفيات إلى الدواء وخلو القطاع من الغذاء.
وكشفت مؤسسات حقوق الإنسان أن 800 فلسطيني استشهدوا برصاص الاحتلال في مصائد الموت، وهم يحاولون الوصول إلى محطات توزيع الغذاء (الشحيح أصلاً) الذي توزعه الشركة الأميركية – الإسرائيلية «القتل مقابل لقمة العيش».
وأضافت الجبهة الديمقراطية أنه لم يعد خافياً أن مشروع «المدينة الإنسانية» التي يعمل جيش الاحتلال لإقامتها، بالخيام والأكواخ، بين موراج ورفح، لحشر أكثر من 600 ألف نازح فلسطيني من الشمال والوسط، ما هي إلا المحطة الأولى والأخيرة، في الوقت نفسه، لفرض الجوع على المعتقلين في هذه المعازل، وإرغامهم عن الهجرة من القطاع، بإدعائه أنها كانت «هجرة طوعية».
وشددت الجبهة الديمقراطية على الوسطاء الذين يرعون «مفاوضات الدوحة»، بذل المزيد من الجهد والضغط على الفريق الإسرائيلي المفاوض، للوصول إلى حل يرتقي إلى المستوى المطلوب لإنقاذ أبناء القطاع، بما في ذلك الإدخال غير المشروط للمساعدات، وإنسحاب إسرائيل من مواقع القتال نحو خط الفصل شرقي القطاع، بما يمهد لعودة الحياة إلى القطاع، وتوفير ضمانات للوصول في جولة حوار جديدة خلال أقل من 60 يوماً للاتفاق على وقف دائم لحرب الإبادة الجماعية، والإنسحاب التام لقوات الاحتلال من القطاع .