أخبار محلية

بيان صادر عن جمعية اللجان الأهلية في طرابلسبين نيران الاحتلال وصمت الدولة… وطن يُستباح وحكومة تبحث عن حصّتها…

في وقتٍ يجتاح فيه العدوان الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من جنوب الوطن إلى بيروت فشماله بمسيّراته وصواريخه ناشرًا الموت والخراب ومواصلًا اغتيالاته في وضح النهار تقف الدولة بكل مؤسساتها صامتة عاجزة بل منشغلة بصراعات المحاصصة الطائفية على فتات المناصب والتعيينات الإدارية.
إن لبنان اليوم يعيش واحدة من أخطر لحظاته: الاحتلال يفرض معادلاته بالنار والشعب يُقتل ويُرهب ويُهجّر فيما الحكومة تتنازع على الحقائب والمراكز كأن لا عدوان لا شهداء لا خطر وجودي يتهدد الكيان والوطن.
أيُّ دولة هذه التي تصمت على خروقات متواصلة للسيادة؟
أيُّ مسؤولين هؤلاء الذين لا يرون المسيّرات فوق رؤوس الناس ولا يسمعون أصوات القصف؟
هل باتت التعيينات الإدارية أهم من حماية الوطن وأبنائه؟
نحن في جمعية اللجان الأهلية في طرابلس إذ نستنكر بشدة هذا الصمت المدوي من قبل من يُفترض أنهم في موقع القرار نطالب بما يلي:

  1. عقد جلسة طارئة للحكومة لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية واتخاذ إجراءات حقيقية على مستوى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
  2. إعلان حالة طوارئ دبلوماسية وسياسية للضغط من أجل وقف العدوان ومحاسبة العدو على جرائمه المتكررة.
  3. الكفّ الفوري عن مهزلة المحاصصة في التعيينات وربط أي عملية إدارية بالحاجة الوطنية الجامعة لا بالمصالح الطائفية أو السياسية.
  4. وضع خطة وطنية موحدة لمواجهة العدوان تبدأ بتعزيز الوحدة الداخلية واحترام دماء الشهداء الذين يسقطون كل يوم.
    إن طرابلس كما كل المدن اللبنانية ليست خارج مرمى العدوان بل هي جزء من معركة السيادة والكرامة. وصمت الدولة عن واجباتها هو خيانة موصوفة لدماء الشهداء وحق الشعب في الأمن والاستقرار.
    نقولها بوضوح: الوطن ليس كعكة تُقسّم بين السياسيين بل أمانة في أعناق من ارتضوا تحمّل مسؤولية الحكم. فإذا عجزوا عن حماية الناس فليتركوا مواقعهم لمن هم أهلٌ للمواجهة.
Spread the love