الحوثيون: أكبر هجوم ضد إسرائيل رداً على غاراتها على اليمن
استهداف سفينة في البحر الأحمر
أعلنت حركة “أنصار الله” (الحوثيون)، الإثنين، تبنيها استهداف سفينة الشحن “ماجيك سيز” في البحر الأحمر، بسبب “انتهاك شركتها لحظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”، وذلك في بيان صدر بعد ساعات قليلة من إعلان الحركة تنفيذ عملية وُصفت بأنها الأكبر لها في العمق الإسرائيلي، ردا على عدوان شنّته إسرائيل منتصف ليل الأحد /الإثنين، استهدف موانئ الحُديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة كهرباء رأس كثيب بمدينة الحُديدة الساحلية غربي اليمن، في الهجوم الحادي عشر الذي تنفذه تل أبيب على اليمن منذ تموز 2024.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحركة، العميد يحيى سريع، أن قواتهم استهدفت السفينة “ماجيك سيز” بزورقين مسيّرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيّرة، مشيرا إلى أن العملية أسفرت عن إصابة مباشرة للسفينة وتسرب المياه إليها، مما جعلها مهددة بالغرق. وأضاف أنه تم السماح للطاقم بمغادرتها بسلام، بعد أن تجاهل تحذيرات وجهتها القوات البحرية اليمنية.
وأكد سريع أن قواتهم “لن تتردد في استخدام القوة لمنع أي سفينة تابعة لهذه الشركة، التي تعاونت مع العدو الصهيوني وانتهكت الحظر المفروض على موانئ فلسطين المحتلة”، مشددا على أن سفن هذه الشركة “تُعد أهدافا مشروعة في أي مكان تصل إليه القوات اليمنية”، وأن الشركة “تتحمل المسؤولية الكاملة”.
وجدد سريع التأكيد على استمرار العمليات التي تستهدف العمق الإسرائيلي، ومنع الملاحة المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي، وتعطيل ميناء أم الرشراش (إيلات)، حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
وفي تدوينة لاحقة من مساء الإثنين، أعلن سريع غرق السفينة “ماجيك سيز” كاملة في أعماق البحر، “بعدما استهدفتها قواتنا المسلحة ردًا على انتهاكات الشركة المالكة لها المتكرّرة لقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة”.
وفي عملية موازية، أعلنت حركة “أنصار الله”، ظهر الإثنين، عن تنفيذ ما وصفته بـ”العملية الأكبر” ضد إسرائيل، باستخدام 11 صاروخًا وطائرة مسيّرة، استهدفت مطار بن غوريون، وميناءي أسدود وأم الرشراش (إيلات)، ومحطة كهرباء في منطقة عسقلان.
وأوضح العميد يحيى سريع أن العملية شملت صاروخا فرط صوتي من نوع “فلسطين2” استهدف مطار اللد، وصاروخا باليستيا مماثلا لميناء أسدود، وآخر لمحطة كهرباء عسقلان، إلى جانب 8 طائرات مسيرة استهدفت ميناء أم الرشراش.
وأكد أن “الصواريخ والطائرات المسيّرة وصلت إلى أهدافها بنجاح”، وأن “أنظمة الدفاع الإسرائيلية فشلت في اعتراضها”، مضيفا أن العملية “جاءت ردا على العدوان الإسرائيلي، ونُفذت انتصارا للشعب الفلسطيني المظلوم”.
وبشأن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على اليمن، أوضح سريع أن الدفاعات الجوية اليمنية “تصدت للعدوان، وأجبرت التشكيلات القتالية المشاركة على مغادرة الأجواء دون تنفيذ غارات”، باستخدام صواريخ أرض–جو محلية الصنع.
وتوعد إسرائيل بأن “العدوان على اليمن العظيم سيكلفها الكثير”، مشيرًا إلى “الجهوزية الكاملة لإفشال مخططات العدو، والتصدي للطائرات المعادية، ومواصلة الحصار البحري المفروض على إسرائيل دعما لغزة”.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد صاروخا أُطلق من اليمن، لكنه لم يؤكد اعتراضه، مشيرا إلى انطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق.