الخيار الرئاسي الثالث بعيد… ولا أسماء في جولة «الخماسية»

ينشغل اللبنانيون بمراقبة الحراك السياسي تلو الآخر. فبعد مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» التي أحيلت إلى غرفة الانتظار، عاد سفراء اللجنة الخماسية الى إطلاق عجلة لقاءاتهم إنطلاقاً من بكركي وعين التينة، متسلّحين بالخرق الذي أحدثه «الإعتدال» ومتأملين بالتزامات أكبر قد يحصلون عليها تمهيداً لتعبيد الطريق إلى قصر بعبدا. ولكن طبعاً بعد سكوت المدفع جنوباً، وإلى ذلك الحين كل ما يحصل يبدو بمثابة خلق أرضية مناسبة لأي تسوية، متى دقّت الساعة المحلية والاقليمية. يشير عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى إلى أن «زيارة سفراء الخماسية كانت لوضع الرئيس نبيه بري بأجواء الاجتماعات التي قاموا بها، والأجواء ايجابية لاستكمال السعي ووضع آلية عمل لانتخاب رئيس للجمهورية». وأكد موسى أنه لم يتم التطرق الى الأسماء ولا إلى نقاط تفصيلية حول الملف، معتبراً، في حديث لموقع mtv، أن «الأجواء والمناخ أفضل، أما المهم فهو أن نصل الى نتيجة واضحة».وعن احتمال دعوة بري الى جلسات متتالية، قال موسى: «هذا جزء من النقاش، والرئيس بري عندما يشعر بأن هناك تغييراً في المناخ بما يتيح إحداث تغيير ما لانتخاب رئيس، فمن المؤكد أنه سيدعو الى جلسة. ولكن من دون تطورات جدية وملموسة ستكون الجلسة، إذا ما حصلت، كالجلسات السابقة ومن دون نتيجة». وعند سؤاله عمّا إذا قد وصل البحث بين «الخماسية» وبري إلى الخيار الثالث، يؤكد موسى: «لم تصل الأمور بعد الى خيارات أخرى، بقدر ما تُعتبر استكمالاً للحديث بين الفرقاء. وهذا الأمر يحتاج الى جوٍّ معيّن من خلال استكمال المشاورات الحاصلة والتي تحرز تقدماُ، ولكن لا يمكننا القول إنّنا وصلنا الى الخيار الثالث». وعن وجود ترابط بين جولة «الخماسية» ومبادرة تكتل الاعتدال، يوضح أن «مبادرة الاعتدال جيّدة وتحرّك المياه الراكدة وهذا الأمر مطلوب، ولكن لا ترابط عملياً لأن المطلوب اليوم انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، وهذا الأمر يتعلق باللبنانيين بمساعدة الدول الصديقة، بينما الأمر الآخر مرتبط بأمور أكبر».

إذاً، وبالمعنى العملي فإن ما يجري هو «حركة بلا بركة»، أقلّه في المدى المنظور.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *