وزير خارجية البرازيل التقى المسؤولين ودعا لوقف الانتهاكات الاسرائيلية

جال وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا على كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب، وعرض معهم لتطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية.

واطلع الوزير البرازيلي الرئيس ميقاتي على حصيلة الجولة التي قام بها في المملكة العربية السعودية والاراضي الفلسطينية، وشدد على ان “بلاده تسعى مع بعض الدول لتثبيت عضوية فلسطين في الامم المتحدة”. وأشاد بـ”الدور الكبير اجتماعيا واقتصاديا الذي يقوم به اللبنانيون والبرازيليون المتحدرون من اصل لبناني في البرازيل”.
واذ قدر العلاقات الثنائية بين لبنان والبرازيل، اعتبر أن “وجود الكتيبة البرازيلية في لبنان دليل على متانة هذه العلاقات”.
ودعا الى “وقف الانتهاكات الاسرائيلية للقرارات الدولية بما فيها الاعتداءات على جنوب لبنان”.

وفي الخارجية، أشار فييرا الى انه يزور لبنان للمرة الخامسة “المرة الاخيرة التي كنت فيها هنا كانت في العام 2015 حين كنت رئيسا للوزراء في تلك الفترة، حيث زرت وقتها القوات البرازيلية العاملة في الجنوب، والتي تدعمها البرازيل وستستمر بدعمها. لكن هذه المرة وبالرغم من فترة زيارتي القصيرة التقيت رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزير الخارجية اللبنانية وسألتقي اليونيفيل”.

وقال: “لقائي اليوم بحث دعم البرازيل لتطبيق القرار 1701 ونحن لم نعد عضوا في مجلس الامن لكننا نعمل مع باقي الدول لدعم الاستقرار على الحدود اللبنانية”.

وتابع: “كذلك بحثنا في ما يجري في غزة وابلغت وزير الخارجية اللبناني بأننا ندعم حل الدولتين. ونحن خلال رئاستنا لمجلس الامن السنة الماضية، عملنا بجهد لمحاولة التوصل الى قرار للتوصل اقله الى وقف اطلاق نار موقت واطلاق كل الاسرى الاسرائيليين”.

أما بو حبيب فرحب بالوزير البرازيلي، معتبرا “ان ما يحدث في غزة غير مقبول من تهجير وقتل للاهالي، تم تدمير كل شيء وهذا امر غير مقبول ان يكون هناك مجاعة في القرن الحادي والعشرين وألا يتمكن المجتمع الدولي من توفير الطعام لمن يحتاجه”.

كما رحب بموقف البرازيل من “وضع الاونروا (…)”، وقال: “الآن نحتاج للاونروا في لبنان وفلسطين والأردن وكذلك في سوريا واذا لم يتم دعم الفلسطينيين في هذه الدول من قبل الاونروا فسيذهبون للتطرف ويشكلون تهديدا حقيقيا ليس فقط بالنسبة لنا نحن البلدان المضيفة ولكن أيضًا للمنطقة بأكملها وللعالم. ما نريده من الاونروا هو ان تعطيهم نوعًا من الحياة الكريمة ونأمل أن تستمر في عملها”.

وتابع: “كما بحثنا في موضوع جنوب لبنان وأكدت للوزير الضيف اننا لا نبحث عن الحرب ولم نفكر ابدا بها، نحن نريد التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، ما يعني ان اسرائيل لديها الكثير من اراضينا يجب اعادتها لنا وان يعود كلانا الى الحدود التي وضعها البريطانيون والفرنسيون عام 1923، وهذه الحدود تم التصديق عليها من قبل لبنان وإسرائيل عام 1949 تحت رعاية الأمم المتحدة في اليونان”.

وأكد ان “ما نريده هو أن نعود إلى الحدود الدولية واعادة الأمن والاستقرار الى حدودنا والى جنوب لبنان الذي يعاني من عدم الامان واللاستقرار منذ منتصف ستينات القرن الماضي”.

وتم تبادل للهدايا التذكارية بين الرئيس بري والوزير الزائر.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *