أمام إسرائيل مهلة حتى يوم الجمعة لتقديم تقرير إلى محكمة العدل الدولية يتضمن تفاصيل عما تفعله لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة

نعمت كروم

طالبت  المنظمات غير الحكومية  حلفاء إسرائيل – الولايات المتحدة وألمانيا – إلى مطابقة إعرابهم عن القلق بشأن معاناة المدنيين في غزة بإجراءات يمكن أن تشمل تعليق مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.

أكدت  المنظمات الإنسانية العاملة في الأراضي الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تعرقل عمدا تسليم المساعدات في قطاع غزة المحاصر.

ويأتي ذلك بعد أن زعمت إسرائيل أنها تبذل قصارى جهدها لحماية أرواح المدنيين.

لكن عمال الإغاثة قالوا إن إسرائيل لم تفعل شيئا لفرض الأمر، بل إن الوضع إزداد سوءا.

إريكا غيفارا روساس، مديرة الأبحاث في منظمة العفو الدولية صرحت: “يمكننا القول إنه لا توجد طريقة يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال الممكنة بأن إسرائيل قد أوفت بالتزاماتها بتنفيذ التدابير المؤقتة”.

وقال جيريمي كونينديك، رئيس المنظمة الدولية للاجئين: “إن كان هناك أي شيء، فهو تراجع” منذ ٢٦ يناير/كانون الثاني.

وأضاف: “لقد سُمح لنسبة أقل من بعثات الإغاثة بالوصول إلى الشمال، ولم تكن هناك زيادة ملحوظة في عدد الشاحنات التي تدخل”.

هذا خبزنا في شمال غزة,طحين شعير مع ذرة وكسبة وبعض اعلاف الحيوانات.

“هادا يللي بيكون ربنا رزقه ، أغلب الناس ما بيلاقو هالأكل “

أوضحت   سالي أبي خليل، المديرة الإقليمية لمنظمة أوكسفام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “إن إسرائيل تعرقل جهودنا لتقديم المساعدات المنقذة للحياة عمداً”

معظم المساعدات غير قادرة على تجاوز رفح أو خان يونس، مما يترك الاحتياجات الحيوية دون تلبية في مدينة غزة وشمالها.

إننا نسمع التقارير تلو الأخرى عن الفلسطينيين الذين أجبروا على تناول علف الحيوانات والأعلاف، وعن الأشخاص الذين يموتون من الجوع والنساء اللاتي لا يستطعن إدرار  حليب الثدي.

وأمام إسرائيل مهلة حتى يوم الجمعة لتقديم تقرير إلى محكمة العدل الدولية يتضمن تفاصيل عما فعلته امتثالا لطلب المحكمة العليا في العالم الصادر في ٢٦ كانون الثاني/يناير باتخاذ كافة الإجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وفي أمر ملزم، طلبت المحكمة من إسرائيل “اتخاذ إجراءات فورية وفعالة” لتمكين دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي قُتل فيه ما يقرب من ٣٠ ألف شخص منذ أكتوبر/تشرين الأول.

وجاءت تصريحات كونيدنيك بعد وقت قصير من إعلان برنامج الأغذية العالمي أنه سيوقف تسليم مساعداته إلى شمال غزة بسبب “الفوضى الكاملة والعنف”.

“الولاد ماتو قبل ماياكلو”

نازحون من غزة تجمعوا للحصول على طحين فأطلق الجيش الإسرائيلي النار عليهم

أصبح كيس الطحين كيس للموت الفوري ، أو الموت المؤجل ، لا فرق ! حسبي الله أنت وحدك يا رب نعم الوكيل “

وسمحت إسرائيل لشاحنات المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي بالدخول إلى شمال غزة يومي الأحد والاثنين بعد توقف دام ثلاثة أسابيع.

وتقول الأمم المتحدة إنه من المعتقد أن نحو ٣٠٠ ألف شخص ما زالوا يعيشون في شمال غزة ويواجهون احتمال المجاعة.

و أوضح برنامج الأغذية العالمي إن واحداً من كل ستة أطفال في المنطقة يعاني من سوء التغذية الحاد.، كان سوء التغذية نادرا بين أطفال غزة قبل الحرب.

وفر ١,٣ مليون آخرين من سكان غزة إلى مدينة رفح الجنوبية.

وحذرت إسرائيل من أنها تستعد لتوغل عسكري في رفح، لكن وكالات الإغاثة والفلسطينيين قالوا إنه لم يعد لديهم مكان يفرون إليه.

وتقول المنظمات غير الحكومية إن الحل الوحيد هو وقف إطلاق النار.

وقال أفريل بينوا، المدير التنفيذي لمنظمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة: “إن عواقب الهجوم الشامل على رفح لا يمكن تصورها حقاً”.

“إن القيام بهجوم عسكري هناك سيحولها إلى مقبرة”

وقالت للصحفيين إن رفح هي نهاية المطاف.

“إنه المركز الأخير لخدمات الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية لسكان غزة”

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *