يزبك: ليفهم الكيان ومن وراءه بأنه قد ولّى الزمن الذي لا رد ولا انتقام فيه.

اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك أنه “يشتد مع الوقت بعد 105 أيام المازق الصهيوأمريكي في غزة وامتداداته الإقليمية والعالمية، والمراوحة في القتال دون تحقيق إنجاز فعلي بل خسائر فادحة تلحق بالجيش الإسرائيلي، وهذا مما أدى الى المزيد من الإنقسام الداخلي والخوف من الإنفجار الكبير في الضفة، وتنامي الجبهات المساندة التي تحولت الى جزء أساسي في الحرب”.

ورأى في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك أن “منسوب القلق الأمريكي ارتفع خشية اتساع رقعة الحرب في ضوء ما يجري على الجبهة اليمنية، وعدم السماح بمرور السفن المتوجهة إلى الكيان الصهيوني وتعطيل الحصول على 80 % من احتياجاته العامة على ما قررته وزارة المالية للكيان، ووقعت أمريكا في مأزق رفع الحصار اليمني بمواجهة الإرادة الصلبة لشعب أبي شجاع مقدام، وقيادة حكيمة، وجيش مغوار لا يرى المواجهة مع أمريكا إلا فرصة للدفاع عن مظلومي غزة والأمة”.

وتابع: “العجز الأمريكي دفعها لقرار وضع أنصار الله على لائحة الإرهاب، فيا عجبا دعم مظلومي غزة لإيقاف إطلاق النار والمجازر ورفع الحصار يعد إرهابا، بينما إبادة شعب في غزة لا يعد إرهابا! هذه أمريكا وكيانها الصهيوني هما أم الإرهاب الدولي”.

وأردف: “على ضوء ما يجري في الجبهة الشمالية من حرب شديدة البأس، قد حقق المجاهدون إنجازات متراكمة، وخلق واقعا أمنيا مستحيلا لسكان الشمال، فكانت حركة المبعوثين الذين توافدوا الى لبنان من جنسيات مختلفة همهم الوحيد إيقاف الجبهة الشمالية وفصلها عن غزة فكان الجواب

الحاسم مرتبط بوقف إطلاق النار في غزة. وأما التلويح بالضغط والتهديد بالحرب، كان جواب المقاومة الميدان، والآتي أعظم إذا ارتكبت أية حماقة فسيرى الكيان ما ليس بالحسبان”.

ورأى أن “جبهة العراق وزيادة الضربات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، والتصعيد إلى داخل الكيان الصهيوني، هي مآزق لا خلاص منها إلا بإيقاف الحرب وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وقيام دولته على أرض فلسطين، كل فلسطين”.

وختم:”ليفهم الكيان ومن وراءه بأنه قد ولّى الزمن الذي لا رد ولا انتقام فيه، وجاء زمن الرد لدماء

الشهداء والقادة، فكانت الضربات لمراكز الإرهاب شرقا وغربا انتقاما للدماء الطاهرة وهذه رسائل ينبغي أن تقرأ وتفهم جيدا، فالعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم، ورد الحجر من حيث أتى”.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *