شريفة أسف لما تعرض له ميقاتي من حملة مبرمجة: وطن الشراكة لا يبنى الا بتعاون الجميع

أسف المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة من مسجد الصفا، لما تعرض له رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من “هجمة مبرمجة أثر تصريحه الاخير حول الأحداث الجارية في غزة وعلى الحدود الجنوبية للبنان، بقوله ان الإساءة إلى المقدسات  الإسلامية والمسيحية أجج المشاعر ليس لدى الفلسطينيين فقط، بل لدى كل مؤمن بالاديان السماوية. فنحن جميعا معنيون بما يجري هناك وطنيا وعاطفيا وإنسانيا، ولا يمكن أن نكون إلا الى جانب الحق والعدالة، هذا الكلام العربي الأصيل ربما آلم البعض الذي يجهد نفسه للسباحة عكس التيار وبناء الجدران بين اللبنانيين طمعا بمكتسبات أو حلم التسويات”.

وقال: “حبذا لو يكون هذا الجهد لمصلحة لبنان والانطلاق بحوار شفاف يفضي لانتخاب رئيس للجمهورية، بدلا من شتم الفراغ الرئاسي وإلقاء اللوم على الآخرين. فوطن الشراكة لا يبنى الا بتعاون الجميع”.

وأضاف: “إن الخطر الذي يتربص بالمنطقة بأسرها من غزة إلى لبنان الى سوريا الى  العراق وايران وليس آخرها اليمن وباكستان، كل هذا الغليان الذي يشعرنا اننا على صفيح من البارود، يجب أن يكون ذلك المشهد المخيف محفزا  على اللقاء والتفاهم وليس الى التراشق الإعلامي  والتخوين”.

وسأل “الأمة العربية من اقرب واحق بقضية فلسطين؟ انتم ام جنوب أفريقيا؟ ذلك البلد الذي عبر عن انسانية وأخلاق عالية ما تعود عليها الغرب الا بالدعاية والترويج فقط وغير ذلك خاضع للمصالح”.

وتوجه الى الولايات المتحدة وحلفائها بالقول: “ان شعوبا لم تهزم بحروبكم الاجرامية ودماركم  لن ينفع معها سيف العقوبات، لقد تجاوز عدد الشهداء في غزة الـ ٢٥٠٠٠ الف ولم يزدد أهلها الا تمسكا بأرضهم، ان الأرض التي تصان بدماء الشهداء لا يمكن أن يهزم اصحابها، بل يزدادون  قناعة ان منظمات حقوق الإنسان كذبة وجمعية الامم المتحدة ليسوا الا بضعة موظفين يخافون المخاصمة الاوروبية والعصا الاميركية،وكلما طوى التاريخ صفحة، نتأكد ان لا قيمة للانسان عند المجتمع الدولي، بل الإنسان عنده سلعة تباع وتشرى ولا مقاييس أو معايير اخلاقية تحكم هذه المؤسسات والمنظمات التي تشكلت لحماية الحق الإنساني”.

وأمل ان “تشهد الايام المقبلة حراكاً داخلياً مع اي جهد خارجي مخلص لانجاز استحقاقاتنا الدستورية وانتظام مؤسساتنا واطلاق عجلة الدولة لتقوم بدورها في توفير الأمان الاجتماعي والاستقرار الوطني”.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *