وفد “حماس” في القاهرة لبحث المبادرة المصرية لكن لا تبادل قبل وقف النار

وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى العاصمة المصرية القاهرة أمس لتقديم ملاحظاته بشأن المبادرة المصرية التي تنص على وقف لإطلاق النار ينهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتأتي زيارة وفد حماس، وسط تأكيد الحركة رفضها أي صفقة لا تؤدي لإنهاء العدوان، وتزايد الضغط الداخلي على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لحل ملف الأسرى.

وقال مسؤول في حركة ، إنه لدى فصائل المقاومة جملة من النقاط والملاحظات بشأن تبادل الأسرى وأعداد الأسرى الفلسطينيين المقابل للإفراج عنهم، وضمانات الانسحاب العسكري بشكل كامل من القطاع.

وكانت المبادرة المصرية قد عُرضت الأسبوع الماضي على مسؤولين من حركتَي حماس والجهاد الإسلامي خلال زيارات أجراها قادة من الحركتين للقاهرة.

وتشمل المبادرة المصرية 3 مراحل تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات المحتجزين لدى حماس مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى التوصل لوقف الأعمال القتالية في القطاع.

كما تنص المبادرة على تشكيل حكومة فلسطينية مؤلفة من تكنوقراط بعد حوار تشارك فيه جميع الفصائل الفلسطينية، وتكون مسؤولة عن حكم قطاع غزة بعد الحرب وإعادة إعماره.

وفي القاهرة، أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان في بيان الخميس أن مصر طرحت إطارا لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعيا وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف العدوان على غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة، وفق قوله.

وأضاف أن “مصر تؤكد أنها لم تتلق حتى الآن أي ردود على الإطار المقترح من أي طرف من الأطراف المعنية”، وأنه “عند ورود الردود من الأطراف المعنية، ستتم بلورة المقترح بصورة مفصلة، وسيتم إعلانه كاملا للرأي العام المصري والعربي والعالمي”.

يشار إلى أن الملك الأردني عبد الله الثاني زار القاهرة   الأربعاء لبحث ما توصلت إليه الاتفاقات التي توصلت إليها اجتماعات القاهرة بعد زيارة وفدي حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والسلطة الفلسطينية، وكذلك الوفد الإسرائيلي، بإطار الحراك الإقليمي المكثف لإنهاء حرب غزة.

بالمقابل، قال نتانياهو خلال لقاء مع عائلات الأسرى الإسرائيليين، إن إسرائيل تجري اتصالات بشأن مفاوضات إعادة الأسرى من غزة، ولكنه لا يستطيع كشف التفاصيل.

وكان نتانياهو قد قال سابقا إن الضغط العسكري في القطاع يعد نقطة قوة في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى، وفق تصريحاته.

وقبل نحو أسبوعين، التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع لبحث استئناف المفاوضات للتوصل إلى إنهاء الحرب.

من جانبه، قال المبعوث الأميركي لشؤون المحتجزين روجر كارستنز، إن قطر تلعب دورا قويا ومهما بوصفها وسيطا، مؤكدا أنها تمكنت من توظيف وزنها بالمنطقة.

يأتي ذلك في حين تتزايد الاحتجاجات في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تفرج عن جميع المحتجزين لدى حركة حماس، إذ انطلقت أمس مسيرة شارك فيها الآلاف وهي في طريقها إلى مقر الحكومة الإسرائيلية في القدس.

كما وجه منتدى أمهات جنود الجيش الإسرائيلي رسالة رسمية إلى رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، تطالبه فيها بتوضيحات حول الأنباء التي تحدثت عن تغيير الجيش الإسرائيلي نمط عملياته البرية في قطاع غزة، وما أثير عن أن هذا التغيير بات يهدد حياة الجنود في المعارك.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *