فضل الله: المرحلة تتطلب تجميد كل الخلافات لحساب بلد يتداعى

رأى العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة إن المرحلة تدعو إلى تجميد كل الخلافات والحسابات الخاصة والمصالح الفئوية، سواء عبر المواقف والتصريحات التي تصدر عبر الوسائل الإعلامية أو مواقع التواصل، لحساب بلد نخشى أن يتداعى وتتداعى أركانه، في ظل التداعيات التي قد تحصل من وراء استمرار العدو الصهيوني بعدوانه والأزمات المعيشية والحياتية التي تزداد يوما بعد يوم”.

وحيا “أمام ما يجري، صمود الشعب الفلسطيني في غزة وثباته وصبره واستعداده لتقديم أغلى التضحيات من أجل أن يعيش حرا في أرضه عزيزا في وطنه”، مشددا على وجوب “الوقوف مع هذا الشعب ومع قضيته في هذه المرحلة العصيبة انطلاقا من واجب إنساني وقومي وإسلامي، ومساندتهم بكل أساليب الدعم ووسائله”.

ورأى في هذه المرحلة “أن الساكت على كل ما جرى ويجري هو شريك ومدان، سواء عند الله الذي يرفض السكوت على الظلم والعدوان، وما يؤدي إليه من تماد لهذا العدو ومن يقف معه وخلفه في عدوانه وغيه، علما أنه لن يكون في منأى عنه في المستقبل”.

ودعا الدول العربية والإسلامية التي ستجتمع في جامعة الدول العربية أو في منظمة التعاون الإسلامي، إلى “أن يكون موقفها موحدا وصارخا وحاسما ومنسجما مع قيمها ومبادئها في إدانة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني العربي والمسلم (…)”.

وجدد ادانته للاعتداء الاسرائيلي الغاشم الذي أودى بحياة ثلاثة فتيات بعمر الورود وجدتهن وجرح أمهم”، وقال: (…) “نقول للعدو الذي يريد من وراء ذلك إخافة الشعب اللبناني وثنيه عن الوقوف في وجه غطرسته وعلوه واستكباره: إنه لن يجني من وراء ما حدث إلا مزيدا من إصرار هذا الشعب ومقاومته الباسلة على مواجهة هذا الكيان ومنع عبثه بالأرض التي نحن معنيون بحفظها وإبقائها عزيزة حرة كريمة”.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *