سامي الجميل: برّي لن يفتح مجلس النواب إلا لانتخاب فرنجية

قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الى انه “في 14 حزيران انتهت الانتخابات الرئاسية بعدما طيّروا النصاب ولم يدع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسات فدخلنا منطق فرض الرئيس، وهو استكمال لانقلاب حزب الله الذي بدأ منذ 2005 عبر محطات عدة كمحاصرة السراي و7 أيار وإسقاط حكومة سعد الحريري وفرض ميشال عون رئيسًا وتعطيل تشكيل الحكومات وهو مسار متكامل يهدف من خلاله الحزب لوضع يده على البلد”.

وتابع عبر “الجديد”: “الجميّل: برّي لن يفتح المجلس إلا لانتخاب حليف حزب الله رئيسا. فهل نلتزم معه بحسب مصلحته؟ وهل آتي إلى الحوار كخروف ذاهب الى الذبح”؟


ولفت الى ان “كل رؤساء الجمهورية انتخبوا بتقاطعات، وعندما تكون بحاجة الى 65 نائبًا يجب أن يحصل التقاطع. ما قمنا به بترشيح جهاد أزعور كان أمرًا طبيعيًا في أي معركة رئاسية، ورهاننا أننا كمعارصة منفتحون وإيجابيون رغم أن ميشال معوض كان يمثل تطلعاتنا الرئاسية. الفريق الآخر واجهنا بكلام نابٍ وتخويني، ولم يُقدّم اسمًا آخر بل تمسّك بفرنجية وذهب إلى التعطيل، وهذا ليس أمرًا جديدًا في ​سياسة​ الفرض التي يتبعها حزب الله”.

الجميّل اعتبرأن “خطر انتخاب فرنجية موجود وبصفقة معينة يمكن أن يؤمّنوا له النصاب وأنا متخوّف من ذلك عندها يقرّر بري فتح المجلس وبالنسبة لي الانقلاب حصل وسأقوم بكل ما يمكنني لعدم تأمين النصاب لانتخاب فرنجية”.

واعتبر بان “النواب أمام خيار الفراغ أو انتخاب شخص واحد، وهذا واقع ابتزازي مرفوض، يأخذنا رهينة فهكذا يتصرف الخاطف. وحزب الله يضعنا امام خيارات مستحيلة في الإنتخابات الرئاسية، كما في موضوع إنفجار المرفأ حيث خيّرنا بين العدالة أو السلم الاهلي”. وسأل “في أي بلد نريد أن يعيش أبناؤنا؟ لم نعش يومًا في بلد مستقر فيه تخطيط للمستقبل فإلى متى سنبقى رهينة السلاح؟ إبتداء من السلاح الفلسطيني سنة 1969 ثم الإحتلال السوري والآن سلاح حزب الله”.

وتابع الجميل قائلا: “لسنا مستعدين للعيش في الترقيع من دون استقرار في بلد محكوم بسلاحين وبوجود ميليشيا مسلّحة ومتهمة بالاغتيالات وتعطّل البلد، نحن رهينة ونتعرض لانقلاب فإما أن نقف بوجه الانقلاب وإما نسمح لهم بالاستمرار به”. وتوجه إلى حزب الله بالمباشر: “نحن أهل الحوار وأكثر ناس متمسكون بلبنان والشراكة، ففي اللحظة التي تقررون فيها أن تعيدوا النظر بطريقة تعاطيكم، نحن جاهزون للحوار ولايجاد الحلول التي تريح الجميع ولكن لسنا مستعدين أن نكون مواطنين درجة ثانية وسنواجه بكل الوسائل المتاحة لنمنع سيطرتكم على البلد”.

الجميّت أكد أنه ” يجب أن نتوجه الى الشارع السنّي المتروك والمقهور وسنتوجه الى المعارضة الشيعية التي تهدَّد يوميًا وتضطهَد لنقول إن الوقت حان لنستردّ بلدنا وإلا سنعضّ أصابعنا ندامة بعد 6 سنوات عبر مزيد من الهجرة و الانحدار وتغيير وجه لبنان وضرب مقومات البلد والحريات”.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *