السعودية: محادثات جدة استهدفت تعزيز الحوار الدولي والوصول إلى حلول ديبلوماسية وسياسية لأزمة أوكرانيا

استضافت السعودية محادثات حول الحرب في أوكرانيا بمدينة جدة الساحلية التي انطلقت بمشاركة نحو 40 دولة في مسعى جديد للمملكة لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار بين موسكو وكييف عبر حل سياسي.

واختتمت المحادثات، مساء السبت، بعد ساعات عدة من المباحثات التي شاركت فيها مختلف الوفود، وفق ما أفاد مشاركون. وشارك بعض الوفود  في اجتماعات ثنائية الأحد في جدة، بحسب المصادر نفسها.

وتحدث مصدر أوروبي عن مساحة تفاهم حول النقاط الرئيسة، وخصوصاً احترام «وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها»، على أن يكون هذا الأمر «في صلب أي اتفاق سلام».

وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية: تتطلع الحكومة السعودية إلى أن يسهم الاجتماع في «تعزيز الحوار والتعاون وتبادل الآراء على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الديبلوماسية والسياسية»، وتسعى الرياض التي تلعب دوراً ديبلوماسياً بارزاً في المنطقة إلى تجنيب العالم «مزيداً من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية».

في السياق يرى مراقبون أن مشاورات جدة تختلف كلياً عن النسخة الأولى التي استضافتها العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، بخاصة أنها تضم أطرافاً حليفة لموسكو التي تغيب عن المحادثات، فيما كانت الاجتماعات التي جرت في حزيران  الماضي تبدو على شكل حشد أوروبي حليف لكييف.

وتعتبر أوكرانيا المشاورات التي تجري في جدة صعبة بالنظر إلى التباينات بين الدول المشاركة فيها. وأفاد مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي  بأن الاجتماعات في جدة تركز على صيغة للسلام مكونة من 10 نقاط تدعو إلى الانسحاب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية. كما تطالب بالعودة لحدود أوكرانيا السابقة، بما في ذلك أراضي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، وقالت موسكو التي لا تشارك في اجتماعات جدة إن أي مفاوضات يجب أن تأخذ في الحسبان «الحقائق الإقليمية الجديدة».

وبحسب مسؤول كبير في البيت الأبيض، فإن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ترأس وفد واشنطن إلى جدة وفي حين أن واشنطن لا تتوقع حدوث انفراجة كبيرة أو بيانات مشتركة، أوضح ديبلوماسيون أن «الاجتماعات هدفت إلى إشراك مجموعة من الدول في نقاشات حول الطريق نحو السلام، لا سيما أعضاء كتلة بريكس مع روسيا التي تبنت موقفاً أكثر حياداً في شأن الحرب على عكس القوى الغربية».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *