سلام: لن أقبل أن أكون السبب بأزمة ديبلوماسية مع الكويت ولم أقصد تجاوز الأصول

عقد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، مؤتمرا صحافيا، تناول فيه موضوع طلب لبنان من دولة الكويت اعادة اعمار اهراءات مرفأ بيروت، اوضح خلاله اللغط الحاصل من جراء هذا الطلب.

وقال: «حرصا منا على العلاقات التاريخية والاخوة بين لبنان ودولة الكويت الشقيقة، وتلافيا للوقوع بأي سوء فهم او سوء متابعة بما يخص التصريحات الأخيرة المتعلقة بإعادة بناء إجراءات مرفأ بيروت، التي للأسف شهدنا منذ البارحة موجة اعلامية وتصريحات شديدة تنتقد طلب لبنان عبر وزارة الاقتصاد ومن خلال وزير الاقتصاد حَرِصنا على توضيح الامور، وعلى الاحترام المتبادل بين لبنان ودولة الكويت الذي لن يزعزعه شيء». وتابع: «أولا هناك تصريح عن تاريخ الاهراءات في مرفأ بيروت يقول انها بنيت في اواخر الستينات من القرن الماضي في عهد الرئيس شارل حلو بهبة من دولة الكويت، وقد دشنت في العام 1970 وحضر حفل الافتتاح أمير الكويت حينها الشيخ صباح سالم الصباح، وقال سفير دولة الكويت القناعي «ان إهراءات القمح في بيروت بنيت ودشنت سنة 1970 بدعم من دولة الكويت وبالتحديد من الصندوق الكويتي للتنمية، ولذلك ارتأيتا الإعلان الرسمي عن إعادة اعمار الاهراءات لتستمر بتوفير المخزون الاستراتيجي من القمح للشعب اللبناني».

وقال: «ايضا بتاريخ 22 اب 2020 اعلن رسميا من قبل سفير دولة الكويت في لبنان عميد السلك الديبلوماسي عبد العال القناعي، أن بلاده ستعيد بناء إهراءات القمح في مرفا بيروت التي دمرها انفجار الرابع من شهر آب، وقال القناعي ان «بناء صوامع الحبوب ينبع من رغبة الكويت في ان تظل الاهراءات عنوانا شامخا للأخوة وكيفية إدارة العلاقات بين البلدين الشقيقين يحترم أحدهما الاخر ويشعر الأخ بأخيه، ولم تتأخر الكويت يوما في دعم كل جهد دولي لمد يد العون للبنان، وتمثل صوامع القمح الني دمرت في مرفأ بيروت عنوانا جديدا لهذا الدعم». وكشف السفير القناعي في حديث اعلامي إلى أن الكويت ارتات ان أفضل طريقة وأنسب مجال للبدء في المساعدات للبنان هو إعادة بناء الاهراءات التي توفر المخزون الاستراتيجي من القمح للشعب اللبناني الشقيق».

وقال: «عبارة «بشخطة قلم» اخذت منحى سلبيا وجعل الامور تنعكس بشكل سلبي على الكلمات والتفاصيل وعدم التركيز على الجوهر والمضمون. وينبغي التوضيح انه بناء على الالتزام التي قامت دولة الكويت منذ 3 سنوات، قصدنا بمقولة بشخطة قلم، وهي عبارة تستعمل في اللغة اللبنانية العامية للدلالة على الامر والموضوع القابل للتنفيذ بسرعة ولم تقصد بها الاستخفاف او قطع المسار الدستوري والطبيعي للتعامل بين دولتين شقيقتين كلبنان والكويت. ولو للحظة كان القصد من استعمال هذه العبارة تجاوز الاصول والاليات الدستورية والقانونية المرعية الاجراء من قبل دولة الكويت او من قبل دولة لبنان، لاننا اكثر من يعلم ان الامور في دولة الكويت لا تتم الا من خلال عمل مؤسساتي دستوري واداري دقيق.

نحن اعلم وأحرص الاشخاص على العمل الدستوري والمؤسساتي الذي تقوم به الكويت».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *