“الاعتدال الوطني” يرفض القرار الصّادر عن الاتحاد الأوروبي.

لا يستطيع أحد في العالم مهما علا شأنه أو صغر أن يُزايد على اللبنانيين أو يعطيهم دروسًا في الإنسانيّة تجاه كل نازح أو لاجئ أو مظلوم بمعزل عن الجنسيّة أو الهوية أو العرق، وهم لم يقصّروا على مدى تاريخهم، خصوصًا خلال السنوات الأخيرة في تقاسم الرّغيف مع هؤلاء الضيوف رغم أزمتهم الاقتصاديّة والمعيشيّة الخانقة، لكنّ الاتحاد الأوروبي يُصر على الإمعان في استهداف خصوصيّة لبنان وحساسيّته التاريخيّة المُفرِطة عبر الإصرار على عدم حل مسألة النازحين السوريين، والاكتفاء بإصدار بيانات تؤكد بقاءهم في لبنان.

ونحن إذ نُطالبهم ونُطالب العالم من خلفهم بحلٍ سريع وعادل للأزمة السوريّة ولقضيّة النازحين السوريين، نؤكد لمتخّذي هذا القرار أننا لن نقبل أن يتم التعامل مع لبنان وكأنه ساحة مفتوحة لمعارك الآخرين ولذلك ندعوهم، انطلاقًا من إنسانيّتهم الفضفاضة التي ظهرت في بيانهم الأخير، أن يعملوا على إعادة هؤلاء النازحين إلى بلادهم أو نقلهم إلى الدول الأوروبيّة، بدل رمي هذه الأعباء على كاهل الشّعب اللبناني المأزوم.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *