اعتراف لقائد «فاغنر» محرج لموسكو

زيلينسكي يحدّد السلاح «الحاسم» في المعارك

أكد قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين -امس الجمعة- تراجع القوات الروسية شرقي وجنوبي أوكرانيا في مواجهة الهجوم الأوكراني المضاد، في حين تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن سلاح سيحسم المعركة.

ويتعارض هذا التأكيد مع تصريحات القيادة العسكرية الروسية والكرملين بفشل المرحلة الحالية من الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأ في الرابع من حزيران الجاري في زاباروجيا وخيرسون (جنوب) ودونيتسك (شرق)، وهو ما يضع موسكو في موقف محرج.

وانتقد قائد فاغنر مجددا القيادتين العسكرية والسياسية الروسيتين لعدم إمداد قواته بما يكفي من الذخيرة والأسلحة. وكانت قوات فاغنر قادت الأشهر الماضية الهجوم على مدينة باخموت في دونيتسك، الذي انتهى بالسيطرة على المدينة.

في غضون ذلك، أكدت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن القوات الأوكرانية تتقدم في جنوب البلاد وأوقفت هجوما روسيا باتجاه مدينتي كوبيانسك وليمان في دونيتسك.

بدورها، قالت الرئاسة الأوكرانية إن العمليات الهجومية الأوكرانية مستمرة في عدد من المناطق.

وفي وقت سابق ، أكد المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية أندريه كوفاليفا استمرار شن قوات بلاده هجمات ضد القوات الروسية في المناطق القريبة من منطقتي ميليتوبول وبيرديانسك في مقاطعة زاباروجيا، مشيرا إلى تحقيق ما وصفها بنجاحات جزئية في 4 بلدات جنوبي المقاطعة.

وفي تطورات ميدانية أخرى، جرى تبادل مكثف للقصف بين القوات الروسية والأوكرانية عند جبهة أفدييفكا شمال مدينة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.

وقال سلاح الجو الأوكراني -في بيان- إن الدفاعات الجوية أسقطت في وقت مبكر  13 صاروخ كروز أطلقتها قاذفات روسية من بحر قزوين وكانت متجهة نحو قاعدة جوية في منطقة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا.

وفي حين يتواصل الهجوم الأوكراني المضاد، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن سلاح الدبابات هو الذي سيحسم المعركة على الأرض.

وأضاف زيلينسكي -في كلمة أمام حفل تخريج ضباط من عدد من الكليات العسكرية والطبية في كييف- أن طائرات «إف-16» (F-16) ستكون متاحة ليتدرب عليها الضباط الأوكرانيون قريبا، لافتا إلى أن القوات الجوية الأوكرانية ستدافع عن سماء البلاد في مواجهة الهجمات الروسية.

وقال الرئيس الأوكراني إنه لا يستبعد أن تفعل روسيا بمحطة زاباروجيا النووية مثل ما فعلته بسد كاخوفكا في مقاطعة خيرسون.

ونفى الكرملين هذه المعلومات ووصفها بأنها «كذبة أخرى»، وقال إن فريقا من المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة زار المحطة ومنح كل شيء تصنيفا عاليا.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *