«أوكرانيا تلقّت حاجتها من العتاد الغربي».. زيلينسكي يتوقّع أنباء «شديدة الأهمية» وروسيا تنفي تراجعها من باخموت
جولة سلام لمبعوث صيني في أوروبا وروسيا

توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يعلن قريبا عن أنباء «شديدة الأهمية»، مصرِّحا بحصول بلاده على ما يكفي من العتاد، في حين نفت روسيا تمكن القوات الأوكرانية من اختراق أماكن مختلفة من الخطوط الأمامية.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الوضع العسكري تحت السيطرة، نافية تقارير عن تمكن القوات الأوكرانية من تحقيق مكاسب جديدة.

وجاء رد موسكو  بعدما ذكر مدونون عسكريون روس على تطبيق المراسلة تليغرام أن هناك تقدما لقوات كييف شمالي وجنوبي مدينة باخموت شرق أوكرانيا، وأشار بعضهم إلى أن القوات الموالية لكييف بدأت هجومها المضاد المنتظر.

وتقول أوكرانيا إنها دفعت القوات الروسية للتراجع خلال الأيام القليلة الماضية بالقرب من باخموت، بينما لا يزال الاستعداد جاريا لهجوم مضاد شامل يشارك فيه عشرات الآلاف من القوات ومئات الدبابات الغربية.

وقد أعلنت أوكرانيا أن قواتها حققت تقدما كبيرا في محيط مدينة باخموت الواقعة في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا والتي تتركز فيها المعارك مع روسيا منذ أشهر.

ويدور قتال من أجل السيطرة على باخموت منذ شهور، ويقول بعض المحللين العسكريين إنه إذا تمكنت روسيا من السيطرة عليها، فإن الطريق إلى المدينتين الرئيسيتين سلوفيانسك وكراماتورسك سيكون مفتوحا أمام قوات موسكو.

على صعيد آخر، قال قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود إن الأسطول يعزز دفاعاته في ظل سلسلة من هجمات أوكرانية بالطائرات المسيرة التي تستهدف ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، القاعدة الرئيسية للأسطول.

بريطانيا ترسل صواريخ كروز

من جهة أخرى، قال الرئيس الأوكراني إن القوات الأوكرانية تلقت بالفعل ما يكفي من العتاد من الحلفاء الغربيين من أجل حملتها، لكنها تنتظر اكتمال وصول المركبات المدرعة.

وفي خطوة كبيرة في الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، قالت بريطانيا إنها ترسل صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز «ستورم شادو» (Storm Shadow) أو «ظل العاصفة»، مما سيسمح لقوات كييف بضرب أهداف روسية في العمق خلف جبهة القتال.

وهدد الكرملين في وقت سابق بأنه إذا قدمت بريطانيا هذه الصواريخ فسوف يتطلب ذلك «ردا مناسبا من جيشنا».

مبعوث صيني يزور أوكرانيا وروسيا

ديبلوماسيا، قالت وزارة الخارجية الصينية إن ممثل الصين الخاص المعني بالشؤون الأوروبية الآسيوية سيزور أوكرانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا وروسيا ابتداء من 15 أيار الجاري للتشجيع على إجراء محادثات سلام بين موسكو وكييف.

وفي السياق ذاته، قالت مصادر ديبلوماسية إن من المتوقع أن يلتقي زيلينسكي البابا فرانشيسكو في الفاتيكان السبت، بعد أيام من إعلان البابا أن الفاتيكان يشارك في مهمة سلام. ولم يُدلِ البابا بمزيد من المعلومات حول المبادرة.

وناقشت أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة مقترحات تقدمت بها الأمم المتحدة لتمديد الاتفاق الذي تهدد موسكو بالانسحاب منه يوم 18 أيار الجاري بسبب العقبات التي تعرقل صادراتها من الحبوب والأسمدة.

وفي جنوب أفريقيا، وهي حليف مهم لروسيا، قال السفير الأميركي للصحافيين إن واشنطن واثقة من تحميل سفينة روسية أسلحة وذخيرة من البلد الأفريقي في كانون الأول الماضي، وهو ما يعد انتهاكا لحياد بريتوريا المعلن في الصراع.

وقال مكتب الرئيس سيريل رامافوزا -في بيان- إن الحكومة قررت فتح تحقيق مستقل في الأمر برئاسة قاض متقاعد. وأضاف أن واشنطن لم تقدم أدلة حتى الآن لدعم اتهامها.