نشاط لبناني وديبلوماسي بين المقار من دون نتائج
ملف النزوج بين البيسري والسفيرة الاميركية

كثير من الثرثرة يملأ الشغور المتسع، ولا حلول للأزمات المستعصية، من الاستحقاق الرئاسي المعلق، الى تشريع مجلس النواب المعطل، الى الحكومة المقيّدة فالأزمات المعيشية المتراكمة. مهل دستورية تتآكل ولا من يسأل، فيما الحراك السياسي المحلي والديبلوماسي ينشط بين المقار لتحريك الركود من دون ان يحقق الهدف. رهانات كبيرة ووعود لا تجد ارضا خصبة لترجمتها، وعلى أمل انتخاب رئيس قبل تموز، يعيش اللبنانيون.

بخاري وغريو

على الضفة الرئاسية ، ينشط السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري  الذي حط امس عند رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة وقال  في تصريح بعد لقائه: «واثقون من إرادة اللبنانيين في التغيير نحو غدٍ أفضل».

في موازاة النشاط السعودي، إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي،  السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو وكان عرض للمستجدات على الساحة المحلية.

حركة بوصعب

في الاثناء، زار نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التين. وقال بعد اللقاء «مبادرتي هي على مراحل عدّة. المرحلة الأولى تنتهي اليوم والتقويم يحصل بعدها والهدف منها تحريك الركود الحاصل في الاستحقاق الرئاسي في ظل الاستقرار الاقليمي ومن الممكن ان ينتج عنها الخلاص». أضاف «لمستُ من الرئيس برّي تمسّكه بموقفه، وبعد رفض الحوار نحاول إيجاد طريقة للذهاب باتجاه جديد لجمع الأفرقاء. بعدها، توجه بوصعب الى كليمنصو للقاء رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط ووفدا من «اللقاء». وقال بوصعب بعد اللقاء: أكدنا التوافق على ضرورة تنظيم المرحلة المقبلة والعمل على جمع القواسم المشتركة ومد الجسور وطلبت منهم التعاون بهذا الموضوع. اضاف: لا أدخل في الاسماء ولكنها جزء من الحديث بيني وبين الافرقاء السياسيين. وتابع:  سنلاحظ نتيجة المبادرة والزيارات في الاسبوعين المقبلين. بدوره رحب عضو اللقاء الديموقراطي النائب هادي أبو الحسن «بأي خطوة تساهم في كسر الجمود الرئاسي ومنفتحون على أي طرح»، مضيفا: لا بدّ من تحديد الإطار ومضمون الحوار والمدى الزمني مع كلّ الشركاء في الوطن.. ويلتقي بوصعب عصرا نوابا تغييريين في مكتب النائب وضاح الصادق.

اسم واحد

من جهته، أعلن عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم عن «تداول أسماء محدودة بين الأطراف كافة والقاسم المشترك بينهم، هو منع وصول مرشّح محور الممانعة إلى سدّة الرئاسة». ولم يستبعد «احتمال التلاقي بين التيار والقوات والاتفاق على مرشح مشترك نتيجة للمحادثات التي تحصل»، مؤكداً «إمكان التوصل إلى اسم واحد قريباً في مواجهة مرشح محور الممانعة».

تطورات ايجابية: في المقابل، شدد عضو كتلة» الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض على أن «ثمة تطورات إيجابية الآن في الملف الرئاسي مفادها أن معظم الخارج لم يعد عقبة أمام إنجاز الإستحقاق الرئاسي، وهؤلاء قالوا للبنانيين ليس لدينا فيتو وليس لدينا أسماء، فاختاروا من تشاؤون».

البيسري – شيا

على صعيد آخر، وفيما لا يزال ملف النزوح السوري في الواجهة، استقبل المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري في مكتبه، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وتم البحث في التطورات على الساحة الداخلية.

المودعون

اقتصاديا، وبيما الدولار على استقراره وتراجعت اسعار المحروقات، اعتصم عدد من المودعين واحرقوا الاطارات امام مجلس النواب ودارة الرئيس نجيب مقاتي وجمعية المصارف، مطالبين بودائعهم، في تحرك لم يخل من المواجهات مع القوى الامنية.

في ايلول

الى ذلك، أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، «أن ثمة سببا للتفاؤل بعدما عبر الرئيسان التنفيذيان لشركتي «توتال إنرجيز» الفرنسية و»إيني» الإيطالية عن تفاؤلهما بخصوص منطقة الامتياز رقم تسعة، التابعة للبنان». ولفت فياض خلال جلسة نقاش في المؤتمر العالمي للمرافق في أبوظبي، إلى أنه «من المقرر أن تبدأ أعمال التنقيب عن النفط والغاز قبالة الساحل اللبناني في أيلول».

الاستحقاق الى تشرين

أكدت مصادر عليمة لـ»الشرق» ان الاستحقاق الرئاسي بلغ نقطة حساسة للغاية، وأنّ الشغور في قصر بعبدا قد يطول أشهراً اضافية، فإذا لم يتم الانتخاب في 15 حزيران المقبل فالارجح ان يؤجل الى نهاية الصيف أي في شهر تشرين، وذلك استناداً الى معطيات محلية وخارجية.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *