دبوسي : نتمنى في العام الجديد اطلاق مرحلة جديدة من التنمية المستدامة

دبوسي : نتمنى في العام الجديد اطلاق مرحلة جديدة من التنمية المستدامة

ايام معدودة ونودع العام 2025 بلا ندم حيث عاش لبنان وشعبه ايام مريرة وصعبة سياسيا وامنياً ومالياً واجتماعياً ناهيك عن التجاذبات السياسية بين جميع الاطراف حول كل المواضيع ، واذا اردنا ان نستعرض ابرز المحطات لتوقفنا عند التالي كما يرى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس توفيق دبوسي الذي بادر بالقول “ان لبنان دخل العام 2025 مثقلاً بتداعيات الأحداث الأمنية والسياسية والمالية،حيث استمرت الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي اللبنانية واستمر التجاذب السياسي حول حصر السلاح بيد الدولة وظلت العملية الإصلاحية المطلوبة من المجتمع الدولي متعثرة بسبب النظام الطائفي، واحتماء السياسيين بطوائفهم، كما أن أي إصلاح مالي لا يمكن تحقيقه للنهوض بالبلد من دون إطلاق نظام مصرفي قابل للحياة .
اضاف “إن التقدم البطيء الذي تشهده العملية السياسية وإستمرار التحدي الذي يواجهه لبنان لتحقيق التوازن بين الاستقرار الداخلي والإستجابة للضغوط الخارجية، فضلاً عن العقبات التي تواجهها الإصلاحات الهيكلية الضرورية نتيجة تشابك المصالح السياسية وغياب التوافق الوطني حولها لإحداث إختراق يمهد لبناء دولة المؤسسات سيؤخر عودة عجلة العمل الى مسارها الطبيعي. التي نامل ان تتغير مع العام الجديد .
ان رؤيتنا للعام 2026 تتمحور حول ‘المزيد من الانفتاح، والشراكات، والعمل الجاد لمستقبل أكثر إشراقاً للبنان من طرابلس الكبرى.
مع إطلالة عام جديد، أتوجه إلى اللبنانيين عموماً، وإلى أبناء طرابلس والشمال على وجه الخصوص، بأصدق التمنيات. نأمل أن يحمل 2026 بارقة أمل حقيقية تعيد إلى وطننا حيويته الاقتصادية والاستثمارية، واستقراره المالي والاجتماعي.
اضاف : لقد أثبتت رؤيتنا وتجاربنا أن “لبنان من طرابلس الكبرى” بلد الإرادة والقدرات والطاقات الاقتصادية والبشرية الخلاقة. إنه قادر على لعب دور محوري في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، وأن يكون منصة للنمو والانفتاح والتعاون مع محيطه العربي والدولي.
ندخل عاماً جديداً نجدد فيه التزام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي بالعمل على تعزيز بيئة الأعمال، وفتح آفاق الاستثمار، ودعم المبادرات الريادية. كما نسعى لتحصين النسيج الاجتماعي، لضمان فرص عمل كريمة لشبابنا وشاباتنا، وحياة أكثر استقراراً للوطن بكل مكوناته.
وقال : نرى في 2026 محطة جديدة لمتابعة مشروعنا الوطني الاستثماري الإنمائي المتكامل. يتأكد معه دور طرابلس الكبرى كمحور استراتيجي رئيسي في شرق المتوسط، وقيمة مضافة للبنان في محيطه العربي والإقليمي والدولي، ورافعة أساسية لمبادرات النهوض والتنمية.
نتطلع أن يكون 2026 عام التعافي الاقتصادي الحقيقي، وعام الشراكات الواسعة مع الجهات اللبنانية والعربية والإقليمية والدولية. رؤيتنا تحدد مسارنا المؤسسي المستقبلي، لتحويل التحديات إلى فرص لبناء بيئة اقتصادية ومالية واجتماعية متكاملة، ترتكز على الابتكار والتجدد والتنمية المستدامة، مفعمة بروح الأمل والمسؤولية الوطنية.
وختم دبوسي بالقول “ندعو إلى تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، لإطلاق مرحلة جديدة من التنمية الحقيقية تلبي احتياجات اقتصادات العالم المعاصر. ليشهد لبنان انفراجات مالية تعيد الثقة إلى مكانته، وتتمكن الدولة من تطبيق خطط التعافي، تعزيز استقرارها النقدي والمالي، وتطوير سياسات إصلاحية تجذب الاستثمارات، وتنشط دورة الإنتاج، وتمكن القطاع الخاص من لعب دوره في النمو والتقدم والازدهار.

Spread the love

MSK