اشتعال مكب سرار يلوّث أجواء شير حميرين ويؤدي إلى إقفال المدرسة الرسمية حفاظًا على سلامة التلاميذ

اشتعال مكب سرار يلوّث أجواء شير حميرين ويؤدي إلى إقفال المدرسة الرسمية حفاظًا على سلامة التلاميذ

شهد محيط بلدة شير حميرين في سهل عكار، اليوم، تلوّثًا خانقًا نتيجة اشتعال مكب سرار القريب، ما تسبّب بانتشار كثيف للروائح الكريهة والدخان، ودفع إدارة المدرسة الرسمية في البلدة إلى اتخاذ قرارٍ احترازي بإقفال أبوابها مؤقتًا خوفًا على صحة التلاميذ والهيئة التعليمية.

وأفاد أساتذة في المدرسة، في مقابلات أُجريت معهم، بأن الروائح الخانقة أثّرت بشكل مباشر على الأجواء الصفّية، ما جعل الاستمرار في الدوام يشكّل خطرًا صحيًا، خصوصًا على الأطفال، الأمر الذي استدعى إخلاء المدرسة واتخاذ قرار الإقفال إلى حين زوال الخطر.

وفي موقف حازم، اعتبر رئيس بلدية شير حميرين مرعب عبد الله أن ما حصل “جريمة بيئية موصوفة بحق أهالي البلدة وسهل عكار”، مشددًا على أن إشعال المكب، سواء كان بفعل فاعل أو نتيجة إهمال متعمّد، هو نتيجة مباشرة للتقاعس المزمن عن تنفيذ قرار قضائي واضح بإقفال المكب ومنع استخدامه. وأكد أن البلدية قامت بكل ما يلزم من مراسلات وتحذيرات مسبقة من خطورة استمرار هذا الواقع، من دون أن تلقى استجابة جدّية.

وحمّل عبد الله الدولة اللبنانية، بكل أجهزتها ووزاراتها المعنية، المسؤولية الكاملة عمّا جرى، مطالبًا بفتح تحقيق فوري وشفاف لكشف المتورطين ومحاسبتهم، والتنفيذ الفوري لقرار إقفال المكب منعًا لتكرار الكارثة. وختم بالتأكيد أن صحة الأهالي ليست ورقة ضغط، وأن عكار لن تكون مكبًا لنفايات الإهمال، معلنًا أن بلدية شير حميرين ستواصل متابعة هذا الملف حتى نهايته

Spread the love

MSK