السيسي: لا نواجه إشكالية مع الاشقاء في إثيوبيا ومطلبنا الوحيد عدم المساس بحقوقنا في المياه
أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه الوزراء ورؤساء الوفود الأفريقية، إلى جانب ممثلي مفوضية الاتحاد الأفريقي والتجمعات الإقليمية، المشاركين في أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة روسيا أفريقيا»، الذي تستضيفه مصر، إلى أن «رغم الجهود التي تبذلها دولنا، لا تزال التنمية في أفريقيا تواجه العديد من التحديات، من بينها ضعف البنية التحتية، نقص التمويل، وارتفاع المخاطر.
ولفت السيسي إلى أن في سبيل تحقيق رؤيتنا للتنمية في أفريقيا، تحرص مصر على توظيف مختلف أدوات التعاون المتاحة، بما في ذلك تشجيع الشركات المصرية على توسيع استثماراتها وشراكاتها في الدول الأفريقية، كما أطلقت مصر وكالة لضمان الصادرات والاستثمارات في أفريقيا دعما لهذا المسار، وبناءً على ذلك، بلغ إجمالي الاستثمارات المصرية في أفريقيا ما يتجاوز 12 مليار دولار، وتجاوز إجمالي معدلات التبادل التجاري مع القارة الأفريقية 10 مليار دولار.
كما ركز على أن «على ضوء الارتباط الوثيق بين مصر ومنطقة القرن الأفريقي، تشدد مصر على أهمية تحقيق واستدامة الاستقرار في تلك المنطقة، وضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر باعتبارهما عنصرين أساسيين للأمن الإقليمي والدولي»، معلنا أن من هذا المنطلق، تعتزم مصر المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال أوصوم، كما تبذل جهودًا مضنية في سبيل توفير التمويل اللازم للبعثة…
وفيما يتعلق بالعلاقات مع إثيوبيا، أفاد بأن مصر لا تواجه أي إشكالية مع الأشقاء هناك، وأن مطلبها الوحيد هو عدم المساس بحقوقها في مياه نهر النيل والتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن السد الإثيوبي»، موضحًا أن سياسة مصر ثابتة وتقوم على عدم التدخل في شؤون الدول وعدم زعزعة استقرارها.
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عمق العلاقات التاريخية بين القارة الإفريقية وروسيا الاتحادية، والحرص على تعزيز تلك العلاقات وتطويرها بحكم الروابط والعلاقات التاريخية.
من جهة ثانية، استنكر الربط بين صفقة الغاز التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية مؤخرا إلى مصر، وبين المواقف السياسية، مؤكدا أن هذه الصفقة هي صفقة اقتصادية تجارية بحتة» وقعت بين شركات مصرية وأميركية وإسرائيلية. وشدد على أنه لا دخل للأمور السياسية بهذه الصفقة سواء من قريب أو من بعيد، نافيا فكرة أن تكون الصفقة وسيلة للتأثير على الوضع الداخلي في مصر من خلال امدادات الغاز خاصة في فصل الصيف.
