افرام: نعيش مرحلة تأسيسيّة للبنان الجديد
أكد رئيس المجلس التنفيذيّ لـ «مشروع وطن الإنسان» النائب نعمة افرام في حديث مع الإعلامي وليد عبود عبر «تلفزيون لبنان» انه لم يحضر الجلسة التشريعية لأسباب شخصيّة وعدم قدرته على التنقّل بسبب تعرضه لكسر بليغ في رجله، ما حال أيضًا دون مشاركتي في زيارة قداسة البابا، التي أعتبرها أمرًا بالغ الأهمية (…)».
وأسف لأن «ما يحدث في لبنان يتكرّر في كلّ مرة. في النهاية، تتوقّف الأمور عند تفاصيل وتكتيكات تقنيّة، لكنها سرعان ما تتضخّم وتتحوّل إلى مواقف سياسيّة كبرى. لكلّ طرف وجهة نظره (…)». وقال: «لدينا اليوم قانون يصفه دولة الرئيس نبيه بري أنه القانون النافذ، لكنه في الواقع يفتقر إلى المراسيم التطبيقيّة ولا توجد آلية واضحة لتنفيذه. فهو نافذ قانونيًا، لكنه غير نافذ عمليًا وغير قابل للتطبيق. في المقابل، لدينا قانون آخر سهل التطبيق وقد جرى تطبيقه سابقًا، لكنه غير نافذ قانونيًاً».
ولفت الى اننا «بحاجة إلى جلسة تشريعيّة لحل هذه الإشكاليّة»، مشددا على إجراء الانتخابات (…)»، وقال: «(…) الانتخابات يجب أن تعبّر بدقّة عن وجدان المكوّنات اللبنانيّة، وأن تكون بمثابة استفتاء حقيقي على المرحلة المقبلة، لأنّنا نعيش مرحلة تأسيسيّة للبنان الجديد (…)».
ورأى ان «البرلمان المقبل ستكون له أدوار مصيرية في تحديد مستقبل لبنان وتطوير نظامه السياسي»، معتبرا ان «عدم تنفيذ اتفاق الطائف أدخلنا في حالة عقم سياسيّ وزمن متوقّف (…)».
وخشي افرام من «حرب إسرائيليّة على لبنان، وهذه كارثة، معتبرا «إنّ حربًا بين إسرائيل وحزب الله ستكون مؤلمة جدًا، لكن الحرب بين إسرائيل ولبنان ككلّ ستكون كارثة شاملة (…)».
ورأى انه «إذا دخلنا في مفاوضات مضبوطة، فقد نصل الى بر الأمان، رغم أني طبعاً أخشى من أن تكون المفاوضات تحت النار»، معلنا «أنا مع الوصول إلى السلام، ولكن سلامًا عادلًا، سلامًا بشرف. وأريد أن أعرف ماذا سأجني من السلام. إذا كان السلام لن يُعطيني شيئًا، فلا. أما إذا كان السلام سيمنحني استقرارًا، ويمكنّني من الاستثمار في ثروتي النفطيّة والمائيّة بكل معنى الكلمة، وإذا استطعت أن أخلق نهضة اقتصاديّة وعلميّة، فعندها نعم (…)».
