عون أكّد أنّ قضية الأسرى أولوية: هل نقدر على تحمّل حرب جديدة؟

عون أكّد أنّ قضية الأسرى أولوية: هل نقدر على تحمّل حرب جديدة؟

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ان قضية الاسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية هي أولوية بالنسبة اليه، وقال: «هذه القضية ستبقى حاضرة، وانا حريص على جميع اللبنانيين، وآمل ان نصل الى نتيجة وفق أي طريقة ممكنة للضغط على إسرائيل للتجاوب مع المطالب».

تحدث عون في خلال استقباله في قصر بعبدا، وفد الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين برئاسة احمد طالب، في حضور النائب حسين الحاج حسن الذي هنأ بداية الرئيس عون بحلول الأعياد المجيدة، وتحدث عن «وضع الاسرى الـ20 وظروف اسرهم، خصوصا أولئك الذين تم أسرهم بعد اتفاق وقف الاعمال العدائية». وأكد الحاج حسن «الوقوف الى جانب الرئيس عون في هذه القضية التي حملها منذ خطاب القسم ولا يزال (…)». وخلال اللقاء، تحدث الأسير المحرر عباس قبلان، عارضا لما عانى منه خلال فترة اسره قبل ان يتحرر (…)» مشددا على وجوب «تفعيل التحرك على الصعيد الوطني والخروج بتضامن لبناني واسع، كون القضية شاملة وإنسانية ووطنية». ورحب  الرئيس عون بالوفد، ومتوجها اليه بالقول: «اولادكم هم أولادنا، وكما قلت في خطاب القسم وفي كل لقاءاتي ومقابلاتي، ان هذا الملف مهم جدا واولوية بالنسبة الي وتتم اثارته ايضا في لجنة «الميكانيزم» لجهة اعتباره في سلم الأولويات. كما اثرت الموضوع خلال لقائي برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال زيارتي لنيويورك (…)» واثرت الموضوع ايضا مع الجانب الأميركي على امل ان نصل الى نتيجة (…)». واستقبل عون وفدا من جمعية «إعلاميون من أجل الحرية» برئاسة الإعلامي أسعد بشارة، فأكد أمامه في «المفهوم العسكري الصرف، عندما يخوض أي جيش معركة ويصل فيها الى طريق مسدود يتم بعد ذلك الإتجاه الى خيار التفاوض»، وتساءل: «هل لبنان قادر بعد على تحمل حرب جديدة؟ وما هي خياراتنا امام عدو يحتل ارضنا ويستهدفنا كل يوم ولديه اسرى من أبنائنا؟».

ولفت الى ان  التصريحات الأخيرة للموفد الأميركي توم براك «مرفوضة من كافة اللبنانيين».

وعن امتعاض بعض النواب من طريقة ترسيم الحدود مع قبرص، قال: «في العام 2011 وضعت حكومة الرئيس ميقاتي قواعد الترسيم، وما قمنا به هو تثبيت هذه القواعد، وقد استشرنا هيئة التشريع والقضايا في ما اذا كانت هذه المعاهدة واجبة الذهاب الى المجلس النيابي فأتى الجواب بالنفي». وأكد  عون ان «دور الإعلاميين أساسي، وهو قائم على التصرف بحرية مسؤولة، لأن الحرية المطلقة باتت توازي الفوضى، وتحت شعارها بات البعض يعتبر نفسه محصنا وله الحق في إتهام الآخر من دون إثبات وعبر التعرض للكرامات الشخصية (…)». وديبلوماسيا، التقى الرئيس عون السفير المصري علاء موسى، الذي أطلعه على الجهود التي تقوم بها مصر من اجل تهدئة حدة التوتر في جنوب لبنان، ومحاولة البحث عن مخرج ملائم يجعلنا نبتعد عن شبح تصاعد الازمة وتطورها الى ما هو ابعد مما هو عليه (…)». وقال : «هناك بودار جيدة ولو ان الطريق لا يزال طويلا، ونحاول التمسك بها لان ليس امامنا سوى العمل من اجل تجنيب لبنان أي تطور في الاعتداءات الإسرائيلية  (…)». ولفت الى ان زيارة وزير الخارجية المصري الى بيروت ستتم الأسبوع المقبل (…) ومع نهاية العام سنختتمه مع زيارة رئيس الوزراء الى لبنان التي نأمل ان تكون على الطريق الصحيح وتزيد الدعم للبنان وتعزز التنسيق الكامل بين البلدين (…)». ومن الزوار: النائب سليم الصايغ  وعميدة كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف الوزيرة السابقة ماري كلود نجم، سفيرة لبنان المعينة في اليابان عبير طه وسفير لبنان المعين في الغابون مازن كبارة.

Spread the love

MSK