حجازي: لتنفيذ «اتفاق الطائف» تجنّباً لمزيد من الفوضى والاحتقان
عُقد في دار الفتوى في راشيا اللقاء العلمي العلمائي برئاسة مفتي راشيا وفيق حجازي بحضور عدد من العلماء والفاعليات الدينية.
استهلّ حجازي اللقاء بالتشديد على أنّ «لبنان لا يزال يئنّ وشعبه يعاني جراء الواقع المأزوم الذي أصابه، ما يستدعي العمل الجاد والدؤوب لِلملمة الجراح وعدم السماح بمزيد من الانهيار الذي يهدد ما تبقى من مؤسسات الدولة».
وإذ لفت إلى أنّ» الاعتداءات الصهيونية المتكررة ما زالت تستهدف لبنان وتزيد من أزماته»، دعا المسؤولين إلى» تدارك الواقع واتخاذ قرارات جريئة تصبّ في مصلحة المواطنين»، مؤكداً أنّ «حالة التيه التي يعيشها البلد لم تعد تحتمل أي تأخير».
وشدّد المفتي حجازي على «ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق الطائف الذي أجمع عليه اللبنانيون باعتباره الإطار الوطني الناظم للحياة السياسية»، مشيراً إلى أنّ «أي تلكؤ في تطبيقه يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والاحتقان».
وفي ملف التعيينات، طالب حجازي بـ»مراعاة التوازنات في التعيينات الإدارية داخل الوزارات والإدارات العامة»، داعياً «السلطة إلى تحمّل مسؤولياتها كاملة لضمان العدالة والشفافية في شَغل وظائف الدولة».
كما جدد المطالبة بـ»تنفيذ مشروع نفق بيروت –البقاع الذي أُقِرّ في مجلس النواب»، مؤكداً أنّ» إنجازه سيؤدي إلى وقف شلال الدم على الطرقات الذي يذهب ضحيته المواطنون يومياً، إضافة إلى دوره الحيوي في تنشيط الحركة الاقتصادية بين العاصمة والبقاع».
اختُتم اللقاء بالتأكيد أنّ «لبنان أمام مفترق طرق حقيقي، وأنّ المرحلة تفرض على الجميع اعتماد أعلى درجات المسؤولية الوطنية لإنقاذ البلاد من أزماتها المتراكمة».
