اللجان الأهلية في طرابلس تستصرخ من الفلتان والفوضى..
حذرت جمعية اللجان الأهلية من المشاهد الصادمة التي تعيشها طرابلس يومياََ
من فلتانٍ أمني وفوضى مستشرية في الشوارع وتحوّل المدينة إلى مسرحٍ للدراجات النارية المتهورة وإطلاق النار العشوائي والاعتداءات المتكررة… فإن اللجان الأهلية في طرابلس ترفع الصوت عالياً وتستصرخ ضمائر المسؤولين قبل فوات الأوان.
لقد جاء الاعتداء الوحشي الذي تعرض له أحد الممرضين اليوم داخل مستشفى طرابلس الحكومي على يد ثلاثة شبان خارجين عن القانون ليؤكد أن الفلتان لم يعد حادثاً عابراً بل أصبح واقعاً مرعباً يهدد كل موظف ومواطن ومؤسسة في المدينة. كما أن حوادث الدراجات النارية المميتة التي تتكرر بشكل يومي وتحصد أرواح الأبرياء وسط قيادة متهورة وانتشار غير مسبوق للدراجات المخالفة تُضاف إلى فوضى السير وانعدام الإشارات الضوئية عن معظم الشوارع والتقاطعات الحيوية ما جعل طرقات طرابلس ساحات خطرة لا يمكن التنبؤ بما قد يحصل فيها.
ويزيد المشهد سوءاً النقص الكبير في عديد قوى الأمن بحيث أصبحت المدينة مكشوفة أمنياً أمام العصابات والمخالفات اليومية فيما تعجز الأجهزة عن فرض حضورٍ كافٍ أو حماية المؤسسات والناس. إن هذا الواقع الخطير جعل طرابلس بكل أسف أقرب إلى مدينة أشباح يعيش أهلها الخوف والقلق وانعدام الأمان.
وعليه تطالب اللجان الأهلية بما يلي:
- تحرك عاجل وفوري من قبل وزارتي الداخلية والدفاع لفرض الأمن ومنع تجوّل الدراجات المخالفة.
- تعزيز حضور القوى الأمنية في الشوارع الرئيسية والأحياء الحساسة ووضع حدّ للاعتداءات والانتهاكات المتكررة.
- وضع خطة أمنية مستدامة لا شكلية تكفل حماية المواطنين على مدار الساعة وتعيد هيبة الدولة إلى المدينة.
- محاسبة المتورطين في الاعتداءات والفوضى وعدم التهاون مع أي جهة تهدد السلم الأهلي.
إن طرابلس مدينة عريقة تستحق الأمان والكرامة ولن نقبل بتحويلها إلى ساحة مستباحة. وتحمل اللجان الأهلية المسؤولين كامل المسؤولية عن استمرار هذا الانهيار الأمني وتدعو أبناء المدينة إلى التكاتف والوعي حفاظاً على سلامتهم ومستقبلهم.
