ليست دورين خريجة عادية… هي فكرة نضجت، ووعيٌ أزهَرتحت ضوء البحث والجهد.
في عرضها، رأيت كيف يتحوّل العلم إلى جمال، والمعرفة إلى حضورٍ يشبه الفنّ.
هذا التخرّج ليس لحظة انتهاء، بل إشارة بدءٍ لمسارٍ يعرف إلى أين يريد أن يذهب.
لحظة تخرّجي من مرحلة الماجستير ما كانت بس محطة أكاديمية، بل تتويج لمسيرة اشتغلت فيها بالشأن العام، الاجتماعي والتنموي، بإصرار ومسؤولية. هاللحظة بكرّسها لكل شاب وصبية عم يسعوا ليكونوا فاعلين بمجتمعهم. ومن موقعي، بكمل المسيرة لنبني
وطن بيليق فينا
إهداء الدراسة
إلى من كانوا السّند حين انهارت الخطى
وإلى روحي التي أبت الاستسلام، رغم ثقل الأيام والليالي،
إلى رفيق دربي وزوجي
الذي في أحضانه تنمو الأماني وبصبره تتبدد العواصف
فكان النور الذي أضاء لي دروب الأمل في أعتم ليالي التحدي.
إلى ابني الغالي، نور قلبي وبهجة روحي، الذي يكبر كل يوم ويزرع في قلبي بذور الحياة، ليمنحني قوة المواصلة والإبداع.
إلى أهلي، ذلك الصدر الحنون، واليد التي لا تمل من العطاء، وإلى كل من أنار لي طريقًا بكلمة، أو موقف، أو صبر لا ينفد.
إلى روح ابن أختي، الذي رحل مبكراً
لكنه بات نجمة تتلألأ في سماء قلبي تحرسني بنورها وتمدني بذكريات لا تفنى.
وأخيرا، إلى وطني الذي أحب
علّي أزرع في هذا البحث بذرة أمل،
تثمر يوما إدارة بلدية رشيدة
تعيد للناس ثقتهم وتبعث فيهم روح الانتماء، لتشرق شمس غد أفضل.
إلى كل هؤلاء أهدي هذا العمل المتواضع.
