تعقيبًا على مقررات القمة العربية الإسلامية.. ليتك لم تزني ولم تتصدقي.
بقلم سمير الحاج..
امام العمليات العسكرية التي تستهدف تهجير أكثر من مليون من أبناء غزة يحق لنا القول ليتك لم تزني ولم تتصدقي لأن الشعوب التي ترزح تحت القتل والتجويع والاقتلاع لا يعنيها أنصاف المواقف ولا العبارات المكررة التي لا تردع المعتدي ولا تحمي الضحية فما يجري في غزة ليس مجرد عدوان بل مشروع اقتلاع جماعي هدفه شطب الشعب الفلسطيني من أرضه وتحويله إلى قضية لاجئين جديدة تضاف إلى مآسي التاريخ العربي والإسلامي وإذا كان الاجتماع قد انعقد للتاريخ فالتاريخ سيحفظ أن الملايين تُركوا لقدرهم فيما طائرات العدو تدك البيوت فوق أصحابها وأن العرب والمسلمين لم يتجاوزوا حدود التنديد والاستنكار في وقت كان الواجب يقتضي موقفًا يرتقي إلى مستوى الخطر المحدق ليس بغزة وحدها بل بكل الوطن العربي.