جمعية “تراث طرابلس – لبنان” تشارك في ليلة المتاحف وتؤكد التزامها بحماية التراث
بمناسبة “ليلة المتاحف” التي نظّمتها وزارة الثقافة اللبنانية مساء الثلاثاء 29 تموز 2025، شاركت جمعية “تراث طرابلس – لبنان” في هذا الحدث الثقافي البارز، تأكيدًا لدورها في حماية تراث مدينة طرابلس والتعريف به وتعزيزه. إذ تعتبر الجمعية أن طرابلس، بتاريخها العريق وعمرانها الفريد، ليست فقط جزءًا من الحدث، بل هي بحد ذاتها متحفٌ مفتوحٌ وذاكرةٌ حيّة تنبض بالثقافة والتاريخ.
استعدادًا لهذه المناسبة، وتحت إطار حملتها طرابلسأنضفمعك قامت الجمعية بتنظيف محيط قلعة طرابلس والمداخل المؤدية إليها بالتعاون مع شركة Lavajet، ممثلة بمديرها السيد سعيد الرز، في خطوة تهدف إلى إبراز القلعة ومعالمها بأبهى صورة، وإعلاء قيم الجمال، النظافة، والمسؤولية تجاه المواقع التراثية.
وقد شاركت الجمعية بوفد موسّع ضم أعضاءً من لبنان وفرنسا وجدة، يتقدّمهم رئيسة الجمعية الدكتورة جمانة شهال تدمري، نائب الرئيس عبد المنعم مرحبا، الأمينة العامة المقيمة في فرنسا فاتن مراد، ومديرة فرع جدة ميرنا حدارة، إلى جانب عدد كبير من المنتسبين والأصدقاء والمتطوعين. حضورٌ عكس التزامًا حقيقيًا بالهوية الثقافية والتراثية، وحرصًا على الانخراط الفاعل في الحراك الثقافي الوطني.
وشهدت الأمسية كذلك مشاركة عدد من المهتمين والمتخصصين في مجالات التراث والعمارة، من بينهم رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة والمهندس المعماري باسم زودة، ما يعكس أهمية الحدث كمنصة للتلاقي والتعاون حول قضايا
التراث الثقافي في لبنان.
في الختام، تتوجه جمعية “تراث طرابلس – لبنان” بجزيل الشكر إلى وزارة الثقافة اللبنانية على هذه المبادرة القيّمة، وإلى السيدة سمر كرم على حسن التنظيم، كما تُثني على مديرية الآثار في طرابلس لتعاونها الدائم في إبراز الوجه الحضاري للمدينة.




وتؤكد الجمعية أن النجاح الكبير والإقبال الواسع الذي شهدته “ليلة المتاحف” في طرابلس هو خير دليل على المكانة الثقافية المتجذّرة للمدينة، ودورها الفاعل في المشهد الوطني، بما تمتلكه من تاريخٍ حيّ، وتراثٍ معماري فريد، وذاكرةٍ نابضة بالحرف والفن والإنسان .