أخبار محلية

الديمقراطية ولجنة اصدقاء يحيى سكاف: وقفة تضامنية حاشدة مع غزة تنديدًا بالحصار والمجازر والقتل جوعًا في المنية.

وقفة تضامنية مع قطاع غزة في بلدة المنية شمال لبنان، أمام النصب التذكاري للأسير يحيى سكاف، بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ولجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، وذلك في ظل العدوان المستمر والمجازر الوحشية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في القطاع، وفي ظل الحصار الذي يقتل الأطفال والنساء جوعًا وعطشًا.

شارك في الوقفة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، والفصائل الفلسطينية، إلى جانب رؤساء عدد من البلديات، ومخاتير قرى الجوار، وشخصيات وطنية واجتماعية بارزة، وحشد من أبناء مخيمي نهر البارد والمنطقة، وجمهور واسع من كوادر وأعضاء وأصدقاء الجبهة وقطاعاتها ومنظماتها، في رسالة تضامن واضحة مع صمود غزة ومقاومتها.

ورُفعت خلال الوقفة الأعلام الفلسطينية واللبنانية، وصور شهداء غزة، ورايات الجبهة الديمقراطية، ولافتات كتب عليها شعارات تُندّد بالعدوان والحصار وتدعو إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية فورًا.
بدأت الوقفة بكلمة ترحيب من عضو قيادة الجبهة في نهر البارد محمد السبعين .

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها عضو مكتبها السياسي أركان بدر (أبو لؤي)، فحيّا فيها غزة الصامدة، وأكّد أن “شعبنا في القطاع يواجه الحصار والموت جوعًا بأجساد تذوي، لكن بإرادة لا تذعن، ومقاومة لا تنكسر”، مشددًا على أن ما يجري في غزة ليس فقط عدوانًا عسكريًا بل جريمة إبادة جماعية يُشارك في تنفيذها الصمت الدولي. والتواطؤ الرسمي العربي. وأشار بدر الى ما يجري في الضفة الفلسطينية من توسع استيطاني واستعماري وتهويد وضم الأراضي، بالتوازي مع العدوان على غزة، إنما هو ترجمة عملية لبرنامج حكومة اليمين الفاشي بقيادة الإرهابي والمطلوب للعدالة الدولية المجرم نتنياهو القائم على الحسم والضم، والتنكر لوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، والإبادة والمجازر والتهجير. ودعا إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز عناصر الصمود وتنفيذ مخرجات حوار بكين، وتشكيل حكومة وفاق وطني لإدارة شؤون شعبنا في غزة والضفة وتصعيد المقاومة بكافة اشكالها، لوقف العدوان وادخال المساعدات وانسحاب العدو بشكل كامل عن قطاع غزة. وختم بدر موجها التحية للبنان وشهدائه العظام وفي مقدمتهم شهيد الأمة السيد حسن نصر الله، وحيا اليمن وكل احرار الأمة والعالم.

كلمة المركز الوطني الشمالي ألقاها رئيسه الحاج كمال الخير، الذي وجّه التحية لأهالي غزة، معتبرًا أن “غزة اليوم تدافع عن كرامة العرب جميعًا”، ومضيفًا: “في زمن الخذلان، تبقى غزة نبض الأمة وبوصلتها”، ودعا إلى أوسع تحرّك شعبي ورسمي عربي لإسنادها.

كلمة الأحزاب اللبنانية ألقاها منسق لقاء الأحزاب في الشمال الدكتور جاك رستم، فدعا إلى استمرار التحركات الشعبية الداعمة لغزة، مشددًا على أن “الوقوف إلى جانب فلسطين ليس خيارًا، بل واجب أخلاقي وإنساني ووطني”.

كلمة حركة حماس ألقاها مسؤولها في مخيم نهر البارد الحاج أبو صهيب الشريف، الذي أكد أن “المقاومة مستمرة حتى تحقيق النصر وإبرام اتفاق مشرّف لشعبنا، يُنهي الحصار ويؤسس لحياة كريمة في أرضه”، وأضاف: “غزة اليوم تكتب التاريخ بالدم والصبر والصمود”.

كلمة هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية ألقاها الامين سماح مهدي فدعا من خلالها كل أحرار العالم، والمؤسسات الإنسانية، إلى ممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه الوحشي، ولفتح المعابر فورًا أمام المساعدات الإنسانية.

كلمة لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف ألقاها الشيخ عبد الله الذي أكد: “سنواصل وقوفنا إلى جانب شعبنا في فلسطين، ومع المقاومة الباسلة، حتى تحرير الأرض والأسير والإنسان”، وأضاف: “كما وقف يحيى سكاف إلى جانب فلسطين في شبابه، نحن على العهد باقون”.

الوقفة التي تميّزت بتنوّع المشاركين والتفافهم حول القضية الفلسطينية، شكّلت صرخة إنسانية في وجه العدوان، ورسالة تضامن حقيقية مع غزة وأهلها، الذين يواجهون بأمعائهم الخاوية قذائف الاحتلال وجرائم الإبادة.

وفي ختام الفعالية، أحرق المشاركون علم الكيان الاسرائيلي. واكد المنظمون استمرار مثل هذه التحركات في مختلف المناطق اللبنانية، لتبقى غزة في ضمير الشعوب، وحتى ينكسر الحصار وترتفع رايات النصر فوق ترابها الطاهر.

Spread the love