بسم الله نبدأ… “مجلس نهضة طرابلس”
محمد سيف
توافق بين نسيج ورؤية برعاية المفتي إمام… ومرحلة جديدة تُبشّر بالنهوض
أُعلن مساء الثلاثاء عن التوافق الكامل بين لائحتي نسيج و رؤية، وذلك برعاية سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، في خطوة طال انتظارها تُعيد رسم مشهد بلدي جامع، وتفتح الباب أمام مرحلة عمل فعلي عنوانها:
“مجلس نهضة طرابلس”.
وجاء الإعلان عبر صفحة رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة، الذي كتب:
“بسم الله نبدأ… #مجلسنهضةطرابلس”
في رسالة رمزية تحمل الكثير من المعاني، أولها التلاقي، وثانيها الانطلاق نحو البناء، يداً بيد، مع الأعضاء الـ24، الذين يشكلون بنظر كريمة “فريقاً واحداً لا أطرافاً متفرقة”.
كريمة، الذي شدد في الأيام الماضية على “عدم الدعوة إلى أي جلسة بلدية إلا بحضور كامل الأعضاء الـ24″، أكد احترامه لكل عضو منتخب، ولكل صوت يُمثّل شرعية شعبية، وهو ما يعكس إيمانه بالعمل الجماعي والمشاركة التامة في صنع القرار.
طرابلس، المدينة الجريحة المرهقة، تعوّل اليوم على هذا المجلس الذي يشهد لرئيسه نظافة كفّه، ويشهد لأعضائه حبّهم للمدينة، فهم جميعاً أبناء طرابلس الأوفياء لها، المخلصين لأهلها.
وما حصل في الأسابيع الماضية من تجاذبات وسوء فهم، لم يكن إلا سحابة صيف وانقضت، واليوم تشرق شمس التفاهم والتلاقي، ويُبنى على النوايا الطيبة من الطرفين.
وإذ تعوّل الأوساط المدنية والاجتماعية على هذا التفاهم، فإن آمالاً كبيرة تُبنى على هذه المرحلة الجديدة، على أمل أن تشكّل مدخلاً لنهوض تنموي فعلي، بتكاتف كل المكوّنات الطرابلسية المدنية والاجتماعية والسياسية، التي لطالما كانت الرافعة الحقيقية في المحطات المفصلية.
فهل يكون هذا المجلس، فعلاً، مجلس نهضة طرابلس المنتظرة؟
الأيام المقبلة ستجيب… لكن البداية واعدة ان شاء الله.