العالم

ماكرون بعد لقاء الشرع: سأسعى لرفع العقوبات الأوروبية… وإطاحة الأسد «راحة للجميع»

“مفاوضات سورية غير مباشرة مع إسرائيل”

ملفات عدة حضرت خلال مباحثات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، الذي زار باريس، الأربعاء، شملت رفع العقوبات، ومحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومحاسبة المسؤولين عن أحداث العنف في الساحل، وإعادة الإعمار، فضلا عن وقف الاعتداءات الإسرائيلية.وتحدث والشرع عن مباحثاتهما خلال مؤتمر صحافي مشترك في قصر الإليزيه.
وتعهد الرئيس الفرنسي “بالسعي إلى رفع تدريجي لعقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا، والضغط على أمريكا لاتباع هذا المسار أيضاً”.
وزاد “سأسعى لعدم تجديد عقوبات الاتحاد الأوروبي في حزيران المقبل”. وقال إن سوريا عانت لسنوات وحان الوقت لدعمها. وبيّن أن المجتمع الدولي يجب أن يكون جاهزا لدعم عملية إعادة بناء سوريا.
واعتبر أن إطاحة نظام الأسد كانت راحة للجميع، ولاقت ترحيبا من المجتمع الدولي، وأن التحدي أمامنا اليوم هو إيجاد طريق السلام.
وزاد: نأمل أن تضمن المرحلة الانتقالية في سوريا العدالة وسيادة سوريا، وتأخذ بالاعتبار كل مكونات المجتمع السوري.
وأشار إلى “العنف ضد الدروز، الذي جاء بعد مجازر ومقتل أكثر من 600 شخص من العلويين”، موضحا أن “الشرع أكد أنه سيحمي كل السوريين بكل طوائفهم”.
وشدد على أنه “يجب أن لا يفلت من العقاب كل المسؤولين عن هذه المجازر وفرنسا ستدعم الاتحاد الأوروبي لمحاسبة هؤلاء”.
واعتبر أن “الاستقرار في سوريا لا يصب في مصلحة سوريا فقط بل المنطقة كلها”.وبيّن أن “داعش لا يزال يشكل تهديدا ونريد من سوريا محاربة المنظمات الإرهابية”
كما بيّن في هذا الصدد أنه “يمكن للشرع أن يتعاون مع قوات سوريا الدمقراطية في محاربة “داعش” وسندعم الاتفاق بين دمشق وقسد”. وأكد “دعم الشرع في مجال مكافحة عصابات المخدرات”.
وقال: “تحدثنا عن ضرورة تحسين الوضع على الحدود السورية ـ اللبنانية، وأكدنا دعمنا لإنهاء نفوذ حزب الله وإيران داخل سوريا”.
وزاد أن “الشرع أكد رغبته بعلاقات طبيعية جيدة مع دول الجوار بما فيها إسرائيل”.الشرع من جانبه، شكر الشعب الفرنسي على استقبال اللاجئين السوريين.
وبيّن أن هذه ليست مجرد زيارة بل لحظة اعتراف بقدرة الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره. واعتبر أن فرنسا كانت صديقة للشعب السوري، وكانت من أوائل الدول التي طردت بعثات الأسد واعترفت بالمعارضة آنذاك.
وعن العنف في الساحل قال: “سلامة المواطنين السوريين أولويتنا القصوى. ندرك أن الفترة صعبة مثل أي فترة ما بعد الثورة أو الحرب، ونحاول أن نستوعب إنهاء حكم استبدادي استخدمت فيه الطائفية والرعب”.
وزاد: “شهدنا أحداثاً مأساوية على يد فلول النظام، واستغل بعض المسلحين هذا الواقع ليبثوا الفوضى، وقد تحركنا بسرعة واعتقلنا الخارجين عن القانون، وشكلنا لجانا للمحاسبة، وفتحنا الأبواب أمام لجنة التحقيق الدولية”.
وبخصوص اعتداءات إسرائيل، أكد الشرع أن” إسرائيل قصفت سوريا أكثر من 20 مرة الأسبوع الماضي وقتلت 4 مدنيين، تحت ذريعة حماية الأقليات”.
وأشار إلى “مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل”، موضحا: “نواصل مع كل الدول التي تتواصل مع إسرائيل من أجل سحب قواتها”.

Spread the love