طرابلس والشمال

من الميدان الكشفي إلى الساحة العامة: قادة الكشاف المسلم في طرابلس يترشحون لخدمة مدينتهم

طرابلس – في خطوة تعبّر عن امتداد طبيعي لمسيرتهم في العمل التطوعي والاجتماعي، يخوض ثلاثة من قادة الكشاف المسلم – مفوضية الشمال، غمار الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة، حاملين معهم رصيداً من الثقة الشعبية والخبرة الميدانية.

القادة الثلاثة، الذين لطالما عُرفوا بالتفاني والانضباط والالتزام بقضايا الناس، أعلنوا ترشحهم في دوائر مختلفة، مؤكدين أن قرارهم نابع من رغبة حقيقية في نقل تجربتهم من ساحات الخدمة التطوعية إلى ساحات القرار المحلي، تحت شعار “خدمة الناس مسؤولية”.

هيثم حسام سلطان، مرشح لعضوية بلدية طرابلس، عبّر عن إيمانه بدور الشباب في التغيير قائلاً: “طرابلس مدينتي، وجعها وجعي. تعلّمت من الكشاف أن أكون في الصف الأول عندما يحتاجني الناس، واليوم أنا جاهز لأخدمها من موقع مسؤول.”

أما القائد محمود محمد سلطان، مرشح مختارية المهاترة، فقد أكد أن قراره ليس شخصياً بل نابِع من تواصل دائم مع الأهالي: “بمنطقتنا مشاكل مزمنة تحتاج صوت صادق وفعّال. أنا ابن هذه الأرض، وبعرف شو بدها.”

من جهته، أعلن القائد محمد محسن شوكت بارودي ترشحه لـمختارية التل، مشدداً على أنه مستمر برسالته الخدمية: “الناس ما بدها وعود، بدها حضور واهتمام ومتابعة. هيدا اللي اشتغلنا عليه بالكشاف، وبدّي كفّي عليه كمختار.”

المجتمع الطرابلسي يعرف جيداً وجوه هؤلاء القادة، الذين لطالما كانوا في الصفوف الأمامية خلال الأزمات، يعملون بصمت، ويقودون المبادرات الشبابية والاجتماعية. واليوم، يطلبون ثقة الناس من جديد، لكن عبر صناديق الاقتراع.

في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بالتغيير، يبدو أن دعم المرشحين الذين يحملون رصيدًا من العمل الحقيقي على الأرض، بات ضرورة وليس خيارًا.

Spread the love