حزب الله يعرقل الجهود الرسمية لتبييض صفحة لبنان خارجياً
تجديد الهِبَة القطرية لدعم رواتب الجيش إضافة إلى 162 آلية عسكرية
في وقت يعد رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون اللبنانيين والأسرة الدولية، أن عام 2025 سيكون عام معالجة مسألة السلاح المتفلت وعام حصره بيد الجيش اللبناني فقط، ويصرّ على توجيه هذه الرسالة الايجابية الى العواصم الكبرى التي تنتظر “الإنجاز السيادي” هذا كي تساعد لبنان في الخروج من أزمته المالية وفي اعادة الاعمار، لا يبدي حزب الله اي تعاون جدي على هذا الصعيد، بل يظهر تشددا وقد عاد اليوم الى عبارة “اليد التي ستمتد الى السلاح ستقطع”.
في قطر
غداة مغادرة الموفد السعودي يزيد بن فرحان بيروت، حيث شدد لمضيفيه على أهمية تطبيق اتفاق وقف النار وحصر السلاح بيد الشرعية، وعلى اولوية الاصلاحات الاقتصادية، كان الملف اللبناني حاضرا امس في الدوحة. فقد شهدت قطر محادثات لبنانية-قطرية افتتحت بلقاء موسّع في الديوان الأميري في الدوحة بين الرئيس عون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، واختُتمت بخلوة ثنائية،وتلاها غداء رسمي. وشكر الرئيس عون شكر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الدعم الذي قدّمته دولة قطر للبنان في مختلف المجالات، وشدّد الأمير تميم على انّ الفرصة متاحة بعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة لتفعيل هذا الدعم.
بيان مشترك
صدر في الدوحة وبيروت، بيان مشترك حول اللقاء والمحادثات التي اجراها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وامير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تضمن “حرص البلدين على تعميق العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتنسيق المواقف تجاه القضايا الهامة، ومعالجة كافة قضايا المنطقة من خلال الحوار والديبلوماسية”.
وجدد امير قطر وقوف بلاده الى جانب الدولة والجيش اللبناني، واعلن “تجديد الهبة لدعم رواتب الجيش بمبلغ 60 مليون دولار، إضافة الى 162 آلية عسكرية لتمكينه من القيام بمهامه الوطنية للحفاظ على الاستقرار وضبط الحدود على كامل الأراضي اللبنانية”.
وفي ما يلي نص البيان المشترك:
“تلبية لدعوة كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، قام فخامة الرئيس جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، بزيارة رسمية لدولة قطر يوم الأربعاء الموافق ١٦ أبريل ٢٠٢٥. وجاءت هذه الزيارة في إطار علاقات الأخوة الراسخة بين البلدين والروابط التاريخية بين شعبيهما الشقيقين، وعكست عزمهما المشترك على تعميق وترسيخ التعاون بينهما في كافة المجالات.
وفي أجواء سادتها الثقة المتبادلة والحرص المشترك على التشاور والتفاهم، عقد سمو الأمير وفخامة الرئيس اللبناني جلسة مباحثات ثنائية تناولت العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات. وفي هذا السياق أكد الزعيمان على متانة العلاقات التي تجمع البلدين والإرادة المشتركة للدفع بها إلى آفاق أرحب بما يعود بالنفع والخير على الشعبين الشقيقين، كما شددا على الحاجة الماسة للمضي قدما في خطط الإصلاح الاقتصادي في لبنان.
وأكد الجانبان أن البلدين يتمتعان بفرص متنوعة وواعدة في كل المجالات، مما يسهم في تعزيز التعاون الثنائي وتوطيد الشراكات وزيادة الاستثمارات وحجم التبادل التجاري لتحقيق المصالح المشتركة.
وتناول الزعيمان آخر المستجدات الإقليمية والدولية وسبل تعزيز العمل العربي المشترك، وتنسيق مواقف البلدين تجاه القضايا الهامة، وشددا على ضرورة معالجة كافة قضايا المنطقة من خلال الحوار والدبلوماسية، بما في ذلك خفض التصعيد في جنوب لبنان.
وفي الشأن العربي، شدد الجانبان على دعمهما الراسخ للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وجددا موقفهما الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.
وأكد الجانبان على الدور الوطني للجيش اللبناني وأهمية دعمه، وضرورة تطبيق القرار ١٧٠١ بكامل بنوده. وفي هذا الصدد أعلن سمو الأمير عن تجديد الهبة القطرية لدعم رواتب الجيش اللبناني بمبلغ ٦٠ مليون دولار، بالإضافة إلى 162 آلية عسكرية لتمكينه من القيام بمهامه الوطنية للحفاظ على الاستقرار وضبط الحدود على كامل الأراضي اللبنانية.
كما أكد سمو الأمير لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية وقوف دولة قطر إلى جانب لبنان وشعبه ومؤسساته، وجدد موقفها الثابت تجاه استقرار لبنان ووحدة أراضيه.
وفي ختام الزيارة، أعرب فخامة الرئيس اللبناني عن شكره وتقديره لأخيه سمو الأمير على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيها والوفد المرافق له، فيما أعرب سموه عن تمنياته لفخامته بموفور الصحة والسعادة، وللشعب اللبناني الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار.”
اليد ستقطع
في مقابل كل هذه المساعي اللبنانية لاعادة تبييض صفحة لبنان في عيون العالم، أعلن عضو المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، تمسّك الحزب بسلاحه، مؤكدًا أن “اليد التي ستمتد إليه ستُقطع”. وبعد الفيديو الذي بدا فيه يطلق هذه المواقف، قال قماطي في حديث اذاعي “اننا نتجاوب مع رئيس الجمهورية في مواقفه أما حديثنا عن “قطع اليد التي تمتد على السلاح” فكان ردًا على الخطاب الاستفزازي الصادر من الداخل ويهود الداخل”.
اللجان المشتركة
وسط هذه الاجواء، وبالتزامن مع جلسة اللجان المشتركة التي ناقشت مطولا في مجلس النواب، قانوني السرية المصرفية واعادة هيكلة المصارف ورُفعت عند الثانية واستؤنفت عند الرابعة، كتب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على حسابه عبر منصة “إكس”: كفى البلد تعطيلا. نحن مع إقرار قانون رفع السرية المصرفية في جلسة اللجان النيابية المشتركة ، ومع تحويله في أسرع وقت إلى الهيئة العامة لإقراره بصورته النهائية.