استهداف دراجة ورابيد بغارة إسرائيلية وقصف فوسفوري أشعل الأحراج في المناطق الحدودية والمقاومة تردّ بالصواريخ والمسيّرات الانقضاضية على مواقع وآليات وتجمّعات لجنود العدو
بين التأهب والاستنفار اللذين فرضتهما التهديدات الاسرائيلية بشن حرب شاملة على لبنان بعدما تحولت المناطق الحدودية من الجانبين اللبناني والاراضي الفلسطينية المحتلة الى بركان ملتهب بفعل القصف المتبادل بين العدو الاسرائيلي، والمقاومة الاسلامية، والغارات العنيفة التي تنفذها طائرات العدو على البلدات الحدودية اللبنانية ورد المقاومة بغارات بمسيرات انقضاضية على مقرات وثكنات العدو وآلياته. فقد أغارت مسيرة اسرائيلية امس، بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية في ساحة بلدة عيترون، وأفيد عن وقوع اصابات. وفي حين تحدثت معلومات عن سقوط جريحين في الاستهداف، وأشارت لاحقا الى سقوط شهيد وجريح في الغارة.
ونعى حزب الله المقاوم حسين نعمة الحوراني «بدر» مواليد عام 1988 من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان.
وافيد عن غارة بمسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة من نوع رابيد على طريق عيترون، وسجل اندلاع حريق ضخم في محيط موقع للجيش اللبناني في خراج رميش جراء إلقاء قذائف حارقة من موقع إسرائيلي. كما نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الواحدة الا ربعا من بعد ظهر أمس غارة مستهدفاً منطقة جبل كحيل في بلدة عيترون ملقيا صاروخين جو-ارض على المنطقة المستهدفة، كما تعرضت صباحا اطراف بلدة عيتا الشعب في القطاع الاوسط لقصف مدفعي اسرائيلي مباشر. واحترق حرج مركبا جراء القصف الفوسفوري الذي تعرض له بعد ظهر أمس. وفي مرجعيون افيد أن القصف الفوسفوري المعادي على تلة العزية بين كفركلا وديرميماس تسبب باندلاع حريق في المكان، وتوجهت سيارات كشافة الرسالة الإسلامية الدفاع المدني لإخماده.
وعصرا، سجل تحليق للطائرات الإسرائيلية على علو منخفض وخرقا لجدار الصوت في اجواء الجنوب وعلى دفعات.
وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قد أغار فجر أمس على بلدة وادي جيلو في قضاء صور، مستهدفا منزلا غير مأهول، ما أدى الى تدميره واشتعال النيران في عدد من المنازل المحيطة بالمكان، ومستودع لادوات التنظيف والزيوت، ما ألحق الأضرار بعشرات المنازل كتكسير الزجاج والنوافذ والتصدع، بالإضافة الى اضرار جسيمة في البنى التحتية، وبخاصة شبكتي الكهرباء والمياه. وهرعت الى المكان فرق الدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية والدفاع المدني اللبناني لاطفاء الحرائق المشتعلة ومعالجة الاصابات البشرية المتوسطة والطفيفة. في المقابل، صدر عن «المقاومة الإسلامية» البيان الآتي: «دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 03:25 من بعد ظهر يوم الخميس 6-6-2024 التجهيزات التجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة وتم تدميرها».
واعلنت المقاومة ايضا انه «وفي إطار الرد على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وآخرها في عيترون، استهدف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت وتموضعات الجنود في محيطها بصواريخ فلق 1 وأصابها إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدمير جزء منها وإيقاع خسائر مؤكدة فيها». كما اغار الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثالثة فجرا على اطراف بلدة صديقين مستهدفا منزلا، ما ادى الى تدميره تدميرا كاملا والحاق اضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية. وأغار الجيش الاسرائيلي عند الأولى من بعد منتصف الليل، على بلدة العديسة المحاذية لمستعمرة مسكفعام، وأسفرت الغارة عن اشتعال حريق في خزان مازوت بالقرب من عمود إرسال لشركة «ألفا».
وليلا قام الجيش الاسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة باتجاه منطقة الميسات أطراف بلدة الوزاني. كما استهدف القصف المدفعي الاسرائيلي منطقة تل اسماعيل غربي بلدة الضهيرة، في وقت القى الجيش الاسرائيلي قنابل مضيئة في اجواء الجنوب، وسط تحليق لطيرانه الحربي وعلى علو منخفض، لا سيما فوق القطاع الشرقي.
وأعلنت المقاومة في بيان ان مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا أول من أمس الأربعاء، موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.