كرامي بعد غداء بدعوة من رجل الأعمال خالد بساط في صيدا: حل الازمات يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية ومعالجة الوجود السوري يجب ان يكون عقلانيا ووطنيا واسرائيل لا تريد تطبيق الـ ١٧٠١

محمد سيف

أكد رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي أن “ملف النزوح السوري في ظل غياب رئيس يجب معالجته بالمنطق العقلاني”، مطالباً الحكومة “القيام بواجباتها بشكل سريع قبل انفجار الوضع في لبنان”.

كلام النائب كرامي، جاء بعد الزيارة التي قام بها لمنزل النائب أسامة سعد تخللها مأدبة غذاء أولمت على شرفه، بدعوة من رجل الأعمال خالد بساط بعد جولة قام بها كرامي في مدينة صيدا كان قد استهلها بزيارة النائب الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله ثم استكماها بزيارة النائب الدكتور اسامة سعد.
حضر الغداء، الى كرامي النائبان سعد والبزري، مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، المدعي العام المالي الرئيس علي ابراهيم، رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران، مدعي عام الجنوب القاضي رهيف رمضان، وقضاة ورجال قانون، رؤساء بلديات صيدا والجوار، الفعاليات الاقتصادية في صيدا بكل عائلاتها، قادة الاجهزة الأمنية، مخاتير المنطقة وفعاليات الجنوب بكافة أطيافه.
بدايةً، شكر كرامي الحضور على “هذه الدعوة”، وأثنى بكلامه على “مدينة صيدا والقرابة الحقيقية التي تجمعنا بأهلها من خلال المواقف الوطنية والنضالات والتضحيات التي قدمت في سبيل لبنان، آل سعد وآل البزري وأل الحريري الذين وقفوا وضحوا بحياتهم في سبيل هذا البلد”، وشدد “على ضرورة استمرار هذا النهج واستمراره”. كما ولفت كرامي الى” دور دار الفتوى”، وأكد على أنها “يجب ان تكون هي الخيمة الجامعة لنا جميعا كما نريدها دائماً”.
وأوضح ” أن صيدا التي هي من أسس نهج المقاومة ستستمر القضية وستنتصر بإذن الله”.
وقال: “نحن أمام أزمات كثيرة أولها انتخاب رئيس للجمهورية، وأنا من اللحظة التي قبل فيها الطعن وعدت فيها الى مجلس النواب قلت أن الحل الوحيد هو الحوار، وحتى سفراء الخماسية بآخر بيان لهم وصلوا لقناعة أن لا سبيل كي ينتخب هذا المجلس بتركيبته نتيجة هذا القانون الانتخابات الهجين رئيس الا ان نسير باتجاه الحوار، لان الحل الآخر هو التقاتل والتناحر والتنافس الداخلي وهذا ما لا نريده”.
وتابع: “من غير الممكن أن ينتج هذا البلد سلطة تستطيع البدء بحل مشاكل الناس دون انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن وضعنا خارطة للطريق تبدأ بالحوار ومن ثم نذهب الى جلسات مفتوحة ومتتالية تمكننا عندئذ من انتخاب رئيس ، ودون ذلك لا أرى في الأفق أن هذا الأمر سيتحقق في المدى القريب وهذه هي الحقيقة “.

وعن ملف النزوح السوري أشاد كرامي ب”التوصية التي صدرت في مجلس النواب وحسناً فعل بهذه التوصية الملزمة للحكومة”، وأشدد على كلمة “ملزمة” كما قيل لنا لحلحلة هذا الملف”.

ولفت كرامي الى أن “هذا الملف الشائك يستعمل بقضايا مذهبية طائفية، بغض النظر عن الفريق الذي سمح وتآمر وأبقى عليهم وكيف أن نفس الفريق عاد وانقلب على مواقفه، علينا ان نعمل جاهدين على حل هذا الملف لانه من الواضح أنه ملف متفجّر في الداخل اللبناني في لحظة جدا حرجة بما نواجهه اليوم في الجنوب وما يواجهه أهلنا في الجنوب، لذلك نحن نقول أن هذا الملف لا يعالج الا من خلال الدولة فقط، ولا يمكننا ان نعطي الأمر لا الى الأحزاب ولا للبلديات لتقوم بشكل فردي بإجراءات معينة بنقل المشكل من بناء لبناء ومن حي لحي”.
وأكد “أن الحل يكون عبر القانون أولا بإحصاء العدد الفعلي للنازحين وحمل الدولة المسؤولية من الأساس”، وسأل: “كيف أن دولة ليس لديها داتا؟ كيف ان دولة تطلب من الامم المتحدة داتا وهم بدورهم لا يجيبوا او يتم اعطاؤنا داتا ناقصة”؟
وتابع: “لذلك هذا الملف لا يعالج بالطرق الطائفية والمذهبية، وليس ملف انتخابي، بل هو ملف حساس جدا ويجب أن يعالج بالأطر القانونية وعبر الدولة اللبنانية بالتواصل مع الدولة السورية”، وسأل كرامي “لماذا لا تتواصل الدولة اللبنانية مع نظيرتها السورية فيما خص وضع النازحين سيما وان لدينا سفارات وليس هناك ما يمنع، بل على العكس هناك دول عربية عادت وفتحت سفاراتها في سوريا ودعيت سوريا الى جامعة الدول العربية واذا كان هناك من حرج في مكان ما فقد رفع لذلك لم يعد هناك من عذر”.

وأضاف كرامي: “سمعنا مؤخرا لهفة من اللبنانيين بتطبيق القرار 1701 وان لبنان عليه الالتزام بالقرارات الدولية، وسأل: خير ان شاء الله، ومن قال أننا لا نريد الالتزام بالقرارات الدولية”؟ وأكد “إننا جاهزون للالتزام بها إنما السؤال لا يسئل لنا، والدليل حديث تسرب عن اجتماع لبعض النواب اللبنانيين مع مسؤول الملف الحدودي هوكشتاين، يقول: “اللبنايين جاهزين للالتزام بـ 1701 المشكل مش عند اللبنانيين”، المشكل عند اسرائيل لانها لا زالت مصرة أن تراقب لبنان جواً وبراً وبحراً والبقاء على تسيير مسيرات فوق الأجواء اللبنانية، وانها لن تلتزم باعادة الأراضي اللبنانية بحسب القرار 1701 الذي ينص على استعادة لبنان اراضيه المحتلة”.
وتابع: “اذاً المشكل ليس لدينا، أهلا وسهلا بالقرار1701 وبكل القرارات الدولية التي تحمي أرضنا وتحمي لبنان واللبنانيين”.

كما وعرّج كرامي على موضوع الجيش اللبناني، وقال: “كما يعلم الجميع وخصوصا اهل الجنوب أن الجيش اللبناني منتشر في الجنوب، هذا الجيش جيشنا ولا يحق لأحد المزايدة علينا بهذا الموضوع”، وسأل: “هل يسمح للجيش بالتسلح؟ هل مسموح للجيش استلام صواريخ؟ هل باستطاعة الجيش أن يتحمل 10 آلاف عسكري” ؟

وختم كرامي: “لذلك اليوم علينا ان نكون كلنا صف واحد لمواجهة هذا العدو، ان لم يكن بالسلاح بالموقف ووحدة الصف لحماية لبنان من ما سيأتي، فمن الواضح أن هذا العدو “ما بيحلل وما بيحرم”، ونحن نرى بأم الأعين، ما يفعله في غزة وأهلها وبجزء عزيز على قلوبنا من الجنوب اللبناني. تحية لغزة، تحية للضفة، تحية للقدس، وتحية للجنوب اللبناني”.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *