“بوليتيكو”: إدارة بايدن أخبرت إسرائيل بشروطها للموافقة على ضرب رفح

نشرت مجلة “بوليتيكو” تقريراً أعده ألكسندر وورد ولارا سيغلمان قالا فيه إن الولايات المتحدة أخبرت إسرائيل سرّاً عن الشروط التي يمكنها دعم حملة على مدينة رفح في جنوبي غزة. وأضافا أن الطريقة التي ستدخل فيها القوات الإسرائيلية المدينة ستؤثر على العلاقات الأميركية- الإسرائيلية.

وأخبر مسؤولون أميركيون بارزون نظراءهم الإسرائيليين بأن إدارة بايدن يمكن أن تدعم  حملة إسرائيلية لاستهداف الرموز المهمة في “حماس” في أنفاق رفح، طالما تجنبت إسرائيل الدمار الواسع الذي قد يشرذم التحالف بينهما. ولا تزال إدارة بايدن تبحث في العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، التي يمكن أن توافق عليها.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن الجيش يعكف على إعداد الخطة، ويطور الأفكار بشأن توفير الحماية لـ 1.3 مليون فلسطيني في داخل وخارج المدينة، معظمهم فرّ من الحرب إليها.

وقال المسؤولون الأميركيون إن إدارة بايدن ستوافق على عملية تشبه مكافحة الإرهاب، وليس غزواً شاملاً للمدينة، وهي عملية كفيلة بتقليل أعداد الضحايا بين المدنيين، حسب قولهم. كما أن عملية كهذه ستقضي على القيادة البارزة لـ “حماس”، وتتجنب مشاهد الدمار والقتل التي غيرت الرأي العام من إسرائيل وطريقة إدارة بايدن للحرب.

وتضيف المجلة أن المواقف التي مررت بطريقة خاصة إلى الجانب الإسرائيلي تضيف محددات أخرى لما ألمحت إليه الإدارة علناً.

وذكرت مجلة “بوليتيكو” أن بايدن قد يفكر بوضع شروط معينة على الدعم العسكري لإسرائيل، لو قامت بحملة عسكرية واسعة في رفح. مع أن مستشار الأمن القومي وغيره من المسؤولين وصفوا التصريحات بأنها “تكهنات لا تقوم على أساس”.

وبناء على تقارير استخباراتية ومسؤولين بارزين في البيت الأبيض، قالوا إن الأعضاء الرئيسيين في إدارة بايدن يشكون بحتمية شن إسرائيل الحملة على رفح قريباً. وقال مسؤول دفاعي أميركي: “عليهم إجراء بعض التغييرات العسكرية، ولم يحدث هذا”، والعملية “ليست محتومة”. وقال المسؤول إن عدم التحرك يعني أن إسرائيل تأخذ التحذيرات الأميركية في الاعتبار. وقال: “ستقوم إسرائيل بعمل ما ستقرره إسرائيل، إنه مثل التكهن بحالة الجو”. و”لكن هل تم الاستماع للرسالة التي أرسلت؟ نعم”. وقال كل المسؤولين الذين تحدثوا إلى “بوليتيكو” إن إسرائيل قد تغيّر الخطة في أي وقت، ولكنهم امتنعوا عن القول إنها لن تقوم بالعملية في النهاية.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *