صفقة هدنة غزة تتقدّم ماذا عن جبهة لبنان؟

استمر امس التوتر على الحدود الجنوبية، ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي 3 غارات جوية إستهدفت بلدة بليدا.

كما طال القصف المدفعي بلدة حولا وسقطت قذيفة قرب جباتة بلدة عيتا الشعب، وتعرضت تلة «شواط» في بلدة عيتا الشعب وشرقي بلدة مركبا ومنطقة شميس في أطراف كفرشوبا لقصف مدفعي معادٍ.

واسُتهدفت بلدة كفركلا برشقات رشاشة غزيرة من مستعمرة المطلة.

في حين نفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارات وهمية على مستويات منخفضة وحلق الطيران التجسسي «الاسرائيلي» بشكل متواصل فوق القرى الجنوب.

هذا، وشن جيش العدو الإسرائيلي غارات وهمية في منطقة العرقوب فوق حلتا وكفرشوبا، واطلق صواريخ اعتراضية فوق الوزاني.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام العدو الاسرائيلي «بإطلاق صواريخ من لبنان باتجاه مستوطنات إسرائيلية منها كريات شمونة وكفرجلعادي». ودعا رئيس بلدية كريات شمونة المستوطنين إلى «مغادرة المدينة فوراً نتيجة كثافة صواريخ حزب الله».

وعند الساعة 2:00 استهدف «حزب الله» أحد مرابض ‏مدفعية العدو وانتشار جنوده جنوب كريات شمونة بالأسلحة الصاروخية والمدفعية».

‏وكان الحزب قد استهدف عند الساعة العاشرة صباحا تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية.

وعند الساعة 11:15 ‎من قبل الظهر  استهدف «حزب الله» أيضاً ثكنة زبدين في مزارع شبعا بصاروخي فلق 1.

توازياً، اعلن حزب الله في بيان، بأنه دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على ‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الصامدة والمنازل المدنية وخصوصاً على بلدة بليدا، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:45 من عصر يوم الأحد 25-02-2024، مبنىً ‏يتموضع فيه جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة ‏مباشرة. ‏

كذلك صدر عن المقاومة الإسلامية البيان الآتي:‏ «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على ‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الصامدة والمنازل المدنية وخصوصاً على بلدة بليدا, استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:35‌‎ ‎ من عصر يوم الأحد 25-02-2024، مبنىً ‏يتموضع فيه جنود الجيش الإسرائيلي في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة». واضاف، «وأصابوه إصابة ‏مباشرة»

من ناحية اخرى، نعى «حزب الله» اثنين من عناصره استشهدا في غارة  فجر أول من امس، وهما أحمد محمد العفّي «محمود» مواليد عام 1980 من بلدة بريتال في البقاع وحسين علي الديراني «أبو علي» مواليد عام 1986 من بلدة قصرنبا في البقاع.

واعلن حزب الله في بيان، بأنه «بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي كريم ناصر «فداء» مواليد عام 1989 من بلدة حداثا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس».

«حماس»: نتانياهو يرفض «المفاتيح الأساسية لنجاح المفاوضات»

سوليفان: توصّلنا لتفاهم حول الملامح الأساسية للإتفاق

أعلنت الولايات المتحدة  الأحد أن المحادثات متعددة الأطراف التي جرت في باريس قادت إلى “تفاهم” حول اتفاق محتمل يقضي بإطلاق حماس سراح رهائن ووقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة. وزار وفد إسرائيلي يقوده رئيس الموساد ديفيد برنيع العاصمة الفرنسية الجمعة للبحث في اتفاق يشمل وقفا جديدا لإطلاق النار وإطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين في سجونها. وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان لشبكة سي إن  إنه “اجتمع ممثلو إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس وتوصلوا إلى تفاهم بين الدول الأربع حول الملامح الأساسية لاتفاق رهائن لوقف موقت لإطلاق النار”. وأعطى مجلس الحرب الإسرائيلي السبت الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر قريباً، لمواصلة المناقشات التي جرت خلال الأيام الأخيرة في باريس بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة جديد في غزة يشمل إطلاق سراح رهائن، بحسب ما أفاد مسؤولون ووسائل إعلام محلية. وتصر إسرائيل على الإفراج عن كل الرهائن الذين احتجزوا في هجمات السابع من تشرين الأول، بدءاً بكل النساء، لكن هنغبي لفت إلى أن “اتفاقاً كهذا لا يعني نهاية الحرب”. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد رفض شروط “حماس”، متعهداً مواصلة الحملة العسكرية حتى تحقيق “النصر الكامل” على الحركة. وجدد رئيس الوزراء التشديد على ضرورة شن القوات هجوماً على رفح في جنوب غزة على رغم مخاوف كبرى من تداعيات ذلك على مئات آلاف المدنيين الذين فروا إلى هناك هرباً من المعارك في بقية أنحاء القطاع. وامس قالت حركة “حماس”، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يرفض “المفاتيح الأساسية لنجاح المفاوضات” والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني. جاء ذلك على لسان طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وأفاد النونو بأن “الهدف الأساسي لنتانياهو من المضي قدماً في الحرب (على قطاع غزة) هو تحقيق مصالح شخصية وانتخابية بحتة وحماية نفسه”. واعتبر أن “مفاتيح المفاوضات الأساسية هي: الوقف المستدام لإطلاق النار وإنهاء أي تواجد عسكري للاحتلال في قطاع غزة وإدخال كل احتياجات الشعب الفلسطيني مع بدء الإعمار وإنهاء الحصار على القطاع”. وتابع أن نتانياهو “يرفض المفاتيح الأساسية لنجاح المفاوضات والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني”. وعن الإدارة الأميركية، قال النونو إنها “متورطة حتى أُذنيها في دعم جرائم الاحتلال وتوفير الغطاء والسلاح لقتل الفلسطينيين وممارسة العقاب الجماعي عليهم”.

نتانياهو: إتفاق الهدنة يؤخّر النصر 

وصفقة الرهائن «غير مضمونة»

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أن العملية العسكرية التي أمر بالتجهيز لتنفيذها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ستجعل إسرائيل “على بعد أسابيع” من تحقيق “نصر كامل”. وأضاف نتانياهو خلال مقابلة مع قناة “سي بي إس” الأميركية أن إبرام اتفاق هدنة مع حركة “حماس” لن يؤدي إلا إلى “تأخير” موعد العملية. وحول صفقة الرهائن التي تجري المفاوضات في شأنها حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة، أكد نتانياهو أنه لم يتضح بعد ما إذا بالإمكان التوصل إلى اتفاق في شأن الرهائن، وقال “نعمل جميعاً على صفقة للإفراج عن الرهائن لكن لا نضمن نجاحها”. وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لم يتضح بعد إذا كانت المحادثات الجارية ستتمخض عن اتفاق في هذا الشأن، رافضاً الكشف عن تفاصيل، لكنه قال إن حركة “حماس” لا بد من أن “تقبل بحل منطقي”.

وأوضح أنه سيجتمع مع فريقه لمراجعة خطة عسكرية مزدوجة تشمل إجلاء المدنيين الفلسطينيين وعملية لتدمير ما تبقى من كتائب “حماس”. وأضاف أنه “إذا كان لدينا اتفاق، فسيتأجل بعض الوقت لكنه سيُنجز. وإذا لم يكن لدينا اتفاق فسننجزها على أي حال”.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *