الرفاعي: أمن فلسطين من أمن لبنان ولننتخب رئيساً بحجم التحديّات

اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة «منبر الجمعة» أن «أخطر اللحظات وأكثرها دقة هي تلك المفاوضات التي من شأنها إيقاف حرب، فكيف إذا كانت يداك مكبلتين بمجاعة وتهجير ومجازر!». وقال: «لا يريدون خيانة الدماء الزكية كيف أريقت، ولا إضاعة التضحيات والثبات، وهناك صوت شجاع تحت الأرض يهمس للمفاوضين قائلا: ما زال فينا عزم ولن نلقي السلاح ولو خضت بنا البحر لخضناه معك».

ورأى أن «الوضع يزداد صعوبة وشراسة وخطرا، ورفح تفتح بابا واسعا لغموض أكثر وتعقيد أكبر، وما يجري في جنوب لبنان من تطورات مع تغير قواعد الإشتباك وتوسعها يضعنا أمام تحديات أكثر جدية وأكثر رعبا». وأضاف: «تهديدات إسرائيل للبنان بكل مكوناته محفز للتكامل والتكاتف والتعاون لحماية بلدنا وجنوبنا، وسيبقى لبنان وبالأخص الجنوب خير معين وناصر لفلسطين ولغزة ولكل أحرار العالم، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها»، معلنا أن «أمن فلسطين من أمن لبنان». ودعا إلى أن «نسارع في انتخاب رئيس بحجم المرحلة والتحديات، رئيس لكل الوطن وحكومة بحجم التحديات، وقيادة للبلد المنهك تتحلى بالعزم والحزم ومحاسبة السارقين والآبقين». في مجال آخر، قال الرفاعي: «وما انتخاب الدكتور سلام، الديبلوماسي والسياسي اللبناني، رئيسا لمحكمة العدل الدولية، إلا الوجه الآخر للمأساة اللبنانية. المأساة التي لا تنفك تتكرر منذ فجر التاريخ: وطن يلفظ أبناءه وتدور دوائره عليهم فيحاربون فيه ويظلمون وينبذون، ثم تتلقفهم دول العالم لتعطيهم حق قدرهم وتستفيد من قدراتهم وإبداعاتهم».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *