الحريري استقبل مفتى الجمهورية والسفيرة الأميركية

نصرالله يهدّد.. وميقاتي: الأمور تتجه لاستقرار طويل الأمد

ثلاثة مواقع استقطبت اهتمامات اللبنانيين امس. ضريح الرئيس رفيق الحريري الذي تحوّل محجاً للسياسيين والوفود الشعبية عشية ذكرى اغتياله. بيت الوسط حيث يستقبل الرئيس سعد الحريري الشخصيات والقوى السياسية وستمتد لقاءاته طوال الاسبوع. الضاحية الجنوبية مع اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب للجرحى والأسرى المقاومين في يوم الجريح المقاوم.

في بيت الوسط

لقاءات بيت الوسط افتتحتها صباحا السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وقالت لدى مغادرتها بعد 45 دقيقة من الاجتماع مع الرئيس الحريري: كان اللقاء ممتازًا. واستقبل الحريري مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وعرض معه لآخر المستجدات، قبل أن يتحوّل اللقاء إلى موسّع، ضم مفتي المناطق وأعضاء المجلس الشرعي والعلماء، الذين عرض معهم للتطوّرات والأوضاع العامة. والتقى ايضا السفير المصري علاء موسى.

مصلحة وطنية

في المقابل، أكد امين عام حزب الله ان “ما نقوم به في جبهتنا اللبنانية هو مسؤولية وطنية، ومنسجمون مع انسانيتنا ومع قيمنا الأخلاقية ومع مسؤوليتنا الشرعية والدينية ويجب ان نعد للقيامة جوابا وفي هذا لا تأخذنا لومة لائم”. واعتبر ان أصل “نشوء كيان الاحتلال هو أصل الأزمات في المنطقة وتاريخ لبنان يشهد على ذلك”، مشيرا الى ان “إسرائيل القوية” تشكل خطرا على المنطقة.

وردا على تهديدات وزير الدفاع الاسرائيلي قال: اذا توقف اطلاق النار في غزة واستمر العدو باطلاق النار فنحن سنرد بالشكل المناسب وعلى كل المستويات وبدلا من اعادة مئة الف مهجر اسرائيلي عليهم البحث عن ملاجئ اضافية لمليونين آخرين.

الميدان مشتعل

جنوبا، الميدان مشتعل. فجر امس، أطلق الجيش الاسرائيلي، نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام وأطراف بلدة الناقورة وعلما الشعب. وقبل الظهر، شن الطيران الحربي غارتين على مروحين، كما قصفت مدفعية الجيش الاسرائيلي اطراف الجبين ويارين. وشن الطيران غارة على أطراف عيتا الشعب – راميا محيط خلة وردة. واستهدف راميا بغارة ثانية. وشن غارتين على حولا الاولى على الخط العام- حي المعاقب، استهدفت مركزا تجاريا وتسببت بقطع الطريق بين ميس الجبل وحولا، واستهدفت الثانية منزلا في حي المرج. واصيب المعاون اول في قوى الأمن الداخلي ح.س. بجروح طفيفة خلال خدمته في المخفر في حولا، جراء الغارتين اللتين استهدفتا البلدة، وتم نقله لمستشفى تبنين الحكومي للمعالجة. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثانية والربع عدوانا جويا حيث شن غارة استهدفت بصاروخين المنطقة الواقعة بين مدينة بنت جبيل وبلدة يارون، واتبعها بغارة مماثلة مستهدفا بصاروخين اطراف بلدة شيحين. وتعرضت أطراف بلدة عيترون منذ الثانية والنصف بعد الظهر لقصف مدفعي، مصدره مدفعية الجيش الاسرائيلي من داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. وكانت الغارة الجوية المعادية التي تعرضت لها بلدة شيحين قد استهدفت منزلا في محيط النادي الحسيني للبلدة. واستهدفت غارة مبنى مجاورا لمجمع الامام الرضا في ميس الجبل بصاروخين، الاول لم ينفجر، وأدى الثاني الى تدمير المبنى، فيما لم يسجل إصابات.

حزب الله

في المقابل، اعلن حزب الله ايضا “انه استهدف مبنى تابعا للشرطة الإسرائيلية في كريات شمونة بالأسلحة المناسبة وأصابه ‏إصابة مباشرة”. ‏وأعلنت “المقاومة الإسلامية” في بيان انه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 07:45 من صباح يوم الثلاثاء 13-02-2024 تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في قلعة هونين بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا فيه إصابات مباشرة”. وأعلنت في بيان آخر أنها “استهدفت التجهيزات التجسسية في موقع حدب يارين بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابة مباشرة”.

استقرار طويل

في المقابل وخلال استقباله “جمعية الاعلاميين الاقتصاديين” اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، “ان الوضع في الجنوب لا يخلو من الحذر، ولكن الامور باذن الله تتجه الى نوع من الاستقرار الطويل الامد”. واشار الى “أن الاتصالات مستمرة في هذا الصدد وسأعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع العديد من المسؤولين الدوليين خلال مشاركتي في مؤتمر ميونيخ يومي الخميس والجمعة المقبلين من بينها مع اموس هوكشتاين، لمعرفة اين اصبحنا في مسار التهدئة واعادة الاستقرار”. أضاف: “التحدي الاكبر امامنا يتمثل بوضع الجنوب، وكل الرسائل التي اتوجه بها الى الموفدين الخارجيين وجميع المعنيين أننا طلاب أمن وسلام واستقرار دائم في الجنوب. نحن مع تطبيق القرار ١٧٠١ كاملا ونريد خطة لدعم الجيش بكل المقومات. نحن اليوم امام خيارين، إما الاستقرار الدائم الذي يشكل افادة للجميع واما الحرب التي ستشكل خسارة لكل الاطراف. اتمنى ان تنتهي هذه المرحلة الصعبة بالتوصل الى الاستقرار الدائم، وان شاء الله ان الامور الميدانية لن تتطور”. وعن المبادرة الفرنسية قال: “نحن نقدر المساعي الفرنسية لدعم لبنان، ولكننا لم نتبلغ من الجانب الفرنسي ورقة رسمية، بل ورقة افكار طلبوا الاجابة عليها”.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *