اجتماع رباعي في القاهرة بحث مقترحاً للتبادل و التهدئة لمدة 6 أسابيع وسط اتجاهات بناءة

السيسي التقى بيرنز ورئيس وزراء قطر

أفادت وسائل إعلام مصرية بعقد اجتماع في القاهرة  الثلاثاء بحث التهدئة في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وذلك بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين.

في الوقت نفسه، قال مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)  إنه لا يوجد أي وفد من الحركة في القاهرة حاليا.

وأضاف المصدر أن الحركة لا تزال تنتظر نتائج الاجتماعات الجارية في القاهرة، مشيرا إلى استمرار الاتصالات مع الوسطاء.

وكان القيادي في الحركة أسامة حمدان قد صرح الاثنين خلال مؤتمر صحافي بأن رد الاحتلال الذي اطلعت عليه الحركة يمثل تراجعا عن مقترح باريس، في إشارة إلى الإطار الذي تم التوصل إليه بالعاصمة الفرنسية أواخر الشهر الماضي.

وبينما تتحدث الولايات المتحدة عن مساع للتوصل إلى تهدئة لمدة 6 أسابيع على الأقل بين حماس وإسرائيل، تشير مصادر إلى وجود خلاف بشأن مدة الهدنة المحتملة وطبيعتها، رغم أنباء عن تحقيق تقدم في جهود الوساطة.

فقد نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل تريد هدنة موقتة بينما تطالب حماس بوقف إطلاق نار دائم. وترفض تل أبيب أيضا مطالب الحركة بالانسحاب الكامل من غزة، وفق المصادر نفسها.

وذكرت الصحيفة أن قرار إسرائيل إرسال فريق -بقيادة رئيس الموساد- إلى اجتماع القاهرة جاء بعد أن زاد الرئيس الأميركي جو بايدن ضغطه على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

من جانب آخر، نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول مصري كبير أن الاجتماع يركز على «صياغة مسودة نهائية» لاتفاق وقف إطلاق نار لمدة 6 أسابيع مع ضمانات لاستمرار التفاوض من أجل الوصول لوقف دائم لإطلاق النار.

وذكر المسؤول المصري أن الوسطاء حققوا تقدما كبيرا «نسبيا» في مساعيهم، قبيل بدء اجتماع القاهرة.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي خلال مؤتمر صحافي إن المحادثات الجارية في مصر بناءة وتسير في الاتجاه الصحيح، وفق تعبيره.

وتابع قائلا «نود أن يعود الرهائن ونبذل جهودا حثيثة من أجل التوصل إلى هدنة ممتدة لإخراجهم».

في غضون ذلك، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة  رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كما أجرى محادثات مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

ونقلت أسوشيتد برس عن دبلوماسي غربي في العاصمة المصرية أن هناك صفقة مدتها 6 أسابيع على الطاولة لكنه شدد على أن الأمر يتطلب مزيدا من العمل للوصول إلى توافق.

وأضاف الديبلوماسي الغربي – الذي طلب عدم نشر اسمه- أن اجتماع الثلاثاء حاسم في سد الفجوات المتبقية حتى يوافق الطرفان على هدنة لمدة 6 أسابيع والدخول في محادثات من أجل اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.

من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن اجتماع القاهرة يركز على إطار عمل من 3 مراحل من شأنها أن تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة وتحقيق هدنة ممتدة.

وفي تلك الأثناء، تستمر الضغوط داخليا على حكومة نتانياهو، حيث وجه أهالي الأسرى الإسرائيليين نداء إلى رئيسي الموساد والشاباك قائلين «لا تعودا من القاهرة حتى يعود جميع الأسرى».

وكانت الوساطة القطرية المصرية قد أفضت إلى هدنة بين حماس وإسرائيل لمدة أسبوع في أواخر تشرين الثاني الماضي جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى غزة.

ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الخامس، يتركز الاهتمام على الوضع في مدينة رفح جنوبي القطاع حيث يعيش حوالى 1.4 مليون فلسطيني، وسط تحذيرات أطراف عربية ودولية من مغبة اجتياح قوات الاحتلال للمدينة وارتكاب إبادة جماعية.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *