عز الدين شاركت بجلسات الاتحاد البرلماني الدولي حول التنمية والأمن والسلام: قضية الامن الإنساني لا يمكن مقاربتها بمعزل عن الوضع الجيوسياسي المحيط بها

شاركت رئيسة لجنة المرأة والطفل النائبة الدكتورة عناية عز الدين في جلسات المشاورات والاستماع التي نظمها الاتحاد البرلماني الدولي بالشراكة مع الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة والأمن والسلام، تحضيرا لقمة المستقبل التي ستعقد في نيويورك في شهر أيلول المقبل.

وأكدت عز الدين خلال مشاركتها في جلسة خصصت لبحث الامن الانساني ان “مسألة الامن الانساني تتطلب سياسات عادلة مستدامة تتمحور حوّل الحقوق الأساسية للإنسان وحاجاته بناء على معطيات وبيانات ذات مصداقية”، و أشارت إلى “دور البرلمانات في مأسسة هذه الحقوق من خلال التشريعات والبنى المؤسسية التي تضمن آليات التشبيك وعقد الشراكات داخل القطاع العام ومع مختلف الأطراف ذات الصلة في القطاع الخاص والمجتمع، ووضع الأسس لمنظومة الحوكمة الرشيدة”.

وشددت على ان قضية الامن الإنساني لا يمكن مقاربتها من الناحية التقنية فقط ولا بمعزل عن الوضع الجيوسياسي المحيط بها”، لافتة إلى “تأثير السياسات المحلية والدولية على هذا المفهوم بأبعاده المختلفة”.

كما تحدثت عن ان “أبرز المعيقات والتحديات امام الامن الانساني في منطقتنا هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ولبعض الأراضي اللبنانية وعدم التزام إسرائيل بالقرارات والقوانين الدولية”، مشيرة الى أن “ما يحصل في غزة يكاد يطيح بكل المنظومة الحقوقية التي تم العمل عليها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”. ودعت إلى “إعادة النظر بالسياسات الاقتصادية التي سادت في العالم خلال العقود الماضية والى ضرورة تعزيز سياسة معاقبة المرتكبين في العالم وعدم الإفلات من العقاب”.

وفي جلسة مخصصة للبيئة وتأثيرها على السلام والأمن أفردت عز الدين جزءا من مداخلتها للحديث عن “الانتهاكات ذات الطابع البيئي التي ترتكبها إسرائيل في لبنان من خلال استخدام سلاح الفوسفور الأبيض في اعتداءاتها المتواصلة التي تستهدف ليس فقط الغطاء الأخضر في لبنان وإنما كل أشكال الحياة”. وأكدت ان “شح المياه سيكون من العوامل الأساسية لعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليس فقط في ما بين الدول وإنما ايضا داخل الدول لاسيما الضعيفة منها والمفككة”، ودعت إلى “وضع التشريعات اللازمة لحسن إدارة هذا المورد والى بناء التفاهمات وإقامة الحوارات بين الدول من اجل تجنب النزاعات والحروب”.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *