في كانون الثاني: تراجع معتدل للنشاط التجاريBLOM PMI

أظهر مؤشّر مدراء المشتريات للبنان BLOM PMI لشهر كانون الثاني 2024 قراءة قريبة من 50.0 نقطة في كانون الثاني 2024، إذ كان معدل تراجع النشاط التجاري معتدلاً بشكل عام، وأدنى مما كان عليه في نهاية العام الماضي. وتعليقاً على نتائج المؤشر، قال الدكتور فادي عسيران المدير العام لبنك لبنان والمهجر للأعمال: ارتفع مؤشر مدراء المشتريات من 48.4 نقطة في كانون الأول 2023 إلى 49.4 نقطة في كانون الثاني 2024 مثبتا قدرته على الصمود في مواجهة التحديات. وترجع هذه النتائج التي تبعث على الاطمئنان بشكل كبير إلى الأثر المحدود للحرب بين غزة وإسرائيل واقتصاره على الحدود الجنوبية اللبنانية علاوة على استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي. وأضاف: رغم إحراز تقدم متفائل، يواجه لبنان تحديات مستمرة في إطار سعيه لتحقيق الانتعاش الاقتصادي. وتأكد ذلك بعد اعتماد موازنة معدلة افتقرت إلى إصلاحات حيوية لمعالجة الأزمة المتواصلة التي تؤثر على القطاع العام، ناهيك عن غياب خطة شاملة للإصلاحات المالية والهيكلية.

نتائج الاستبيان:

وهنا أبرز النتائج الرئيسية خلال شهر كانون الثاني: «تراجع مستوى النشاط التجاري في بداية العام 2024. وأشارت الشركات المشاركة في المسح إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد كعامل مقيّد لنمو النشاط التجاري. ورغم ذلك، كان معدل تراجع النشاط التجاري معتدلاً بوجه عام وأدنى مما كان عليه في نهاية العام الماضي. وساهم انخفاض المبيعات في تقييد نمو النشاط التجاري. وأشارت بيانات مؤشر مدراء المشتريات لشهر كانون الثاني 2024 إلى انخفاض الأعمال الواردة الجديدة إلى شركات القطاع الخاص اللبناني. وأشارت الأدلة المنقولة إلى انخفاض مستوى الطلب نتيجة لانعدام اليقين والمخاوف الأمنية لدى العملاء بسبب الحرب في قطاع غزة. وساهم تراجع النشاط السياحي في انخفاض طلبيات التصدير الجديدة بوتيرة هي الأسرع على أساس شهري منذ كانون الأول 2022. ورغم ذلك، كان الانخفاض في إجمالي الطلبيات الجديدة من العملاء المحليين والدوليين معتدلاً وكان المؤشر المعني أعلى من المتوسط على المدى الطويل. ومن المتوقع أن يحد انعدام اليقين محلياً وإقليمياً من النمو في الإثني عشر شهراً المقبلة، كما اتضح في القراءة المنخفضة لمؤشر الإنتاج المستقبلي. ورغم أنَّ مستوى ثقة الشركات اللبنانية في شهر كانون الثاني 2024 كان منخفضاً بوجه عام، غير أنَّه كان أعلى كثيراً من المتوسط خلال السنوات الأربعة الماضية».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *