فضل‭ ‬الله‭: ‬النأي‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬خلاف يضعف‭ ‬ساحتنا

أمل العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة «ان تفلح جهود الحراك الذي نشهده على الصعيد السياسي من الداخل والخارج، بهدف إخراج لبنان من حال المراوحة على صعيد الاستحقاق الرئاسي وتعبيد طريقه، وأن تزال العقبات التي لا تزال ماثلة أمام هذا الاستحقاق، ونخشى ألا يكون من السهل حلها وإبقاء البلد في دائرة الانتظار إلى حين جلاء الصورة في المنطقة وعلى صعيد غزة».

وعن الموازنة، قال فضل الله: (…) جاءت هذه الموازنة لترفع الأعباء عن الأغنياء وتزيدها على الفقراء، وهي خالية كالمرات السابقة من أي خطة للنهوض الاقتصادي»(…)، آسفا «أن العقلية التي تدير هذا البلد لم تغيرها التجارب ولا التحديات التي تواجهه ولا الظروف الصعبة التي عانى ويعاني منها».

وتحدث عن «الجرح النازف في الجنوب اللبناني بفعل استمرار العدو الصهيوني في ممارساته العدوانية على قراه، ووصلت إلى أماكن بعيدة من الحدود اللبنانية والتي تواكب بتهديدات لقادة العدو الأمنيين والسياسيين»، وقال: «إننا أمام ما يجري، نعيد التأكيد على اللبنانيين بضرورة الوحدة لمواجهة هذه المرحلة والنأي عن إثارة أي خلاف يؤدي إلى إضعاف الساحة الداخلية ويشكل خدمة مجانية للعدو وبالاستعداد لمواجهة أي مغامرة قد يقدم عليها والتي وإن كنا نستبعدها لوعي هذا العدو لما ينتظره إن هو أقدم على ذلك، ولكننا لا نستطيع أن ننفيها أمام غدر هذا العدو الذي يسعى جاهداً للثأر من هذا البلد الذي هزمه وأخرجه من هذه الأرض صاغرا ذليلا».

ورأى ان «الشعب الفلسطيني أصبح أكثر وعيا، بأن لا خيار له إلا أن يتابع مسيرته في مقاومة العدو، وأن يصبر على هذا الخيار ويتحمل أعباءه، وأن أي خيار آخر يعمل له أو يدعى إليه لن يؤمن له أبسط حقوقه ولن يحصل من ورائه على الحياة الكريمة أو أن ينعم بالحرية والأمن الذي هو من حقه أسوة ببقية الشعوب الأخرى (…)».

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *