الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر وشهداء بحريق هائل بمركز للنازحين في خان يونس

الغارات تستهدف آلاف النازحين والجثث تملأ شوارع غرب غزة

في اليوم الـ١١٠ للعدوان على غزة، خاضت المقاومة اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الاسرائيلي الذي واصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين حيث استشهد ما لا يقل عن ٢١٠ بينهم ١٤ بحريق في مخيم للنازحين اندلع نتيجة القصف الاسرائيلي، كما أصيب نحو ٤٠٠ آخرين خلال الـ٢٤ الساعة الماضية، فغادر الآلاف بعد تهديدات الجيش.

وبشكل أكثر خطورة صعدت قوات جيش الاحتلال من هجماتها البرية ضد مدينة خان يونس، وتحديداً المناطق الغربية من المدينة، بعد أن تراجعت آلياتها العسكرية من عدة مناطق تقع غرب مدينة غزة، حيث أجبرت الكثير من قاطنيها على النزوح القسري. وقد اكد تقرير مكتب اوتشا التابعة للامم المتحدة ان اسرائيل طلبت من ٥٠٠ الف فلسطيني في خان يونس المغادرة الى منطقة آمنة جنوبي غزة.

وعمقت قوات الاحتلال من توغلها في مناطق جديدة في مدينة خان يونس، التي تشهد منذ أسبوع هجمات دموية، على وقع الاجتياح البري.

استهداف نازحي خان يونس

ولم يعد هناك، بعد طلب جيش الاحتلال من سكان عدة أحياء ومربعات سكنية جديدة بالنزوح القسري، سوى عدة مناطق زراعية تتبع منطقة المواصي غرباً، وقريبة من حدود مدينة رفح، لم يشملها قرار الإخلاء، غير أنها تعرضت لقصف مدفعي ولعمليات إطلاق النار من الرشاشات الثقيلة.

واضطر الكثير من النازحين الجدد للسير على الأقدام، بعد أن تركوا منازلهم خشية من الاستهدافات العنيفة، من دون أن يتمكّنوا من حمل أي من أمتعتهم، في حين خرج آخرون على متن عرباتهم، التي امتلأت بأفراد أسرهم وبعض من أمتعتهم.

وحسب رواية شهود العيان، فإن منطقة المواصي الواقعة غرب مدينة غزة، والتي طلب جيش الاحتلال من سكان الأحياء الجديدة في مدينة خان يونس النزوح إليها، أو إلى منطقة دير البلح وسط القطاع، شهدت هي الأخرى هجمات جوية وعمليات إطلاق نار، بعد أن توغل جيش الاحتلال في الكثير من مناطقها، إضافة إلى منطقة البطن السمين، التي تتعرض منذ عدة أيام لهجمات دامية.

ويقول الشهود إن هؤلاء الشهداء الذين وفي السياق ، أكد شهود عيان من منطقة غرب مدينة غزة، وتحديداً في محيط منطقة أنصار ومربع ميناء الصيادين، أنهم انتشلوا الكثير من جثث المواطنين الذين قضوا بنيران جيش الاحتلال خلال عملية التوغل البري الأخيرة، بعد تراجع دبابات جيش الاحتلال من تلك المنطقة، مساء الثلاثاء.

وجدوا شارع الرشيد تبيّن أنهم استهدفوا بنيران الاحتلال بعد اعتقالهم، في إطار عمليات “الإعدام الميداني”.

وأشاروا إلى أن جثثاً أخرى لشهداء انتشلت من شوارع قريبة، حيث جرى نقلها على متن عربات تجرها حيوانات، بسبب وعورة المكان، الذي جرفته قوات الاحتلال، وصعوبة وصول عربات الإسعاف للمكان.

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *