الرفاعي: غزة اليوم هي قلب العالم مثلما هي القدس قلب العالم.

اعرب مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة”  عن تقديره لموقف الحكومة اللبنانية و”ما صرّح به رئيسها بربط مصير الجنوب وما يحدث على أرضه بالوقف الفوري للحرب، أمّا الباقون الذين أعلنوا إفلاسهم وعجزهم، فخرجوا من التاريخ وتحولوا إلى أصفار، وسيدفعون الثمن”.

وقال: “سننحني في النهاية على أشلاء غزة نلملم دماءها ودمارها، ونسجل قصة بطولاتها وجهادها في كتب الأحرار وروايات النضال المستمرة إلى أن يرث الله الأرض وما عليها”.

وشدد على”ضرورة معالجة موضوع أساتذة المدارس الخاصة الذين تقاعدوا، رواتبهم أقل ما يقال انها فضيحة أخلاقية وتربوية ودعوة روابط واتحاد المدارس للتصرف بمسؤولية”.

وأكد أن “قانون الايجار يجب نشره لانتهاء مدة الشهر، وإن كان هناك من تعديلات فلتكن في مجلس النواب”، معتبراً أنه “آن لهذا الظلم المتمادي على أصحاب العقارات أن يتوقف وليتذكر النواب والوزراء إن هناك عقارات وقفية مؤجرة منذ ما قبل ال92 وبالتالي عليهم مسؤولية شرعية وأخلاقية تلزمهم بإنصاف الوقف وتحصيل حقوقه”.

وأضاف: “لا يمكن أن نحيا دون ثوابت أخلاقية ندافع بها عن أنفسنا وعن حياتنا وعن مبررات وجودنا، نحن اليوم أمام مشهد لا سابق له، تعالوا نلملم القيم عن أرض التاريخ أرض غزة”.

وتابع: “آلة الحرب الصهيونية على الفلسطينيين لا تهدف إلى إخضاعهم واستعمارهم فحسب، بل إلى إبادتهم. والإبادة تتخذ مراحل متعددة: من الحصار إلى الاستعمار الاستيطاني وصولاً إلى الإبادة، أي إلى النموذج الوحشي الذي يرسمونه اليوم بدماء أهل غزة وآلامهم”.

وأردف: “لا أدري لماذا يصدق الغرب الكذبة الإسرائيلية التي تفوقت على غوبلز النازي الذي قال: “اِكذب حتى يصدقوك”، أمّا الصهيوني فيقول: “اُقتل حتى يصدقوا أنك الضحية!”. 

ورأى أن “غزة اليوم هي قلب العالم مثلما هي القدس قلب العالم. غزة اليوم هي المكان الذي نكتشف فيه أن أعماق الأرض تضجّ بالحياة والحياة والحياة، وأن قتل الأعماق مستحيل كما قتل الحياة مستحيل”.

وختم الرفاعي: “نرفع القبعة لجنوب إفريقيا كما رفعناها للنجاشي، هناك الملك الذي لا يظلم عنده أحد. يحاولون كثيراً تجنّب تجرّع كأس هزيمة حربهم الذي صار عاراً على جبين الإنسانية كلها، لذا سيحاولون من جديد، لكنهم في النهاية سيصطدمون بجدار الفشل”.